التحليل البلاغي للظاهرة الصوتية في القرآن الكريم (المنهجية وخصوصية النص)
الملخص
أول ما قد يتبادر إلى الذهن عند الإقبال على دراسة التحليل البلاغي للصوت في القرآن الكريم هو السؤال عن السبب الذي من أجله صعُب الطريق الصوتي على البلاغيين، وعن الكيفية التي يحسن بها معالجة مثل هذا الموضوع؟
لعل الذي أسس لتلك الصعوبة هو نقص المرجعية الدلالية للأصوات؛ من جهة المعجم اللغوي الصوتي، أو من جهة العرف بين المتكلمين- وكلاهما مرتبط بالآخر؛ فليس لدارس الصوت معجمٌ لغوي لمعاني الأصوات يبني عليه أحكامه، كما هو الحال في معاجم المفردات (الكلمات)، كما أنه ليس للصوت في نطاق التداول معنىً في ذاته يمثل عرفاً عاماً، إذ الغالب عليه أن يأتي مصحوباً بالتحيّزات النفسية والذهنية لمستعمله، وهذا ما يجعل الخوض في الحقل الصوتي ضرباً من المغامرة الخطرة، لا هادي فيها ولا دليل غير الرأي الذاتي، مما يجعلها عرضةً للاتهام بالخروج عن المنهج العلمي القائم على التعليل والتجريب، والذي تتصف نتائجه عادةً بقدر كبير من الثبات. تحاول هذه الدراسة أن تمهّد شيئاً من ملامح الطريق للسالكين؛ أو تضع تصوراً أقرب ما يكون إلى المنهج المنظم الذي يحسن بالدراسات البلاغية الصوتية أن تتبعه.
معرّف المصادر الموحد
https://dergipark.org.tr/tr/pub/buifd/issue/38775/451312DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/12897المجموعات
- اللغة العربية [129 items ]