القدس... خطاب التثبيت والإزاحة من خطاب الرحالة الغربيين إلى الخطاب الرقمي
الملخص
تتأسّس فرضية هذا البحث على تجانس الخطاب الغربي، وتنظيمه بهدف تكريس المساعي الصهيونية للهيمنة على القدس ثقافياً، وتاريخياً عبر روافد خطابية نشأت مع كتابات الرحالة الغربيين الذين صاغوا متخيلاً لاهوتياً تجاه القدس من منطلقات توراتية استهدفت تقديم المكون اليهودي على ما عداه، ولاسيما تجاهل المكون العربي الكنعاني اليبوسي، بالإضافة إلى الإسلامي لدى عدد من الرحالة والمستشرقين الغربيين، ومن ذلك كتاب"الحياة في بيوت فلسطين" للرحالة البريطانية "ماري إليزا روجرز. غير أن هذا الجهاز الخطابي استمر فاعلاً إلى يومنا هذا، ولكن عبر آلية جديدة، حيث نجد أن معظم المواقع الإلكترونية الغربية- ولاسيما الإنجليزية - ذات الطبيعة التثقيفية العامة كموقع ويكبيديا والموسوعة التاريخية، وغير ذلك من المواقع تنتهج النهج عينه، ولاسيما تقديم القدس بوصفها أرضاً يهودية؛ ممّا يعني تجانساً وتنظيما خطابياً، تتنازعه مقاصد واعية، وفي بعض الأحيان، تبدو أسيرة اللاوعي القائم على جذور لاهوتية. وبذلك فإنّ كلا النظامين الخطابيين يتفقان على أنهما تشكيل مبدئي للتعريف بالقدس، وصوغ هويتها ضمن مبدأين: أولا التثبيت للهوية اليهودية، ثانيا إزاحة الهويات الأخرى
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/13245المجموعات
- اللغة العربية [129 items ]