بنية التخاطب بين النحو العربي ولسانيات النص: دراسة في تطوير المفهوم مع التطبيق على نماذج من الحوار الأدبي

Abstract

يسعى هذا البحث نحو تحديد بنية التخاطب، أي التحاور، في النحو العربي، وتطوير مفهومها عبر مقترح لهذه البنية، يتيح تمثلها، لا بوصفها بنية لنحو الجملة بل بوصفها بنية لنحو النص؛ وذلك عن طريق إدماج بعض التصورات اللسانية الحديثة المناسبة في مفهوم البنية النحوية، مع تقديم أمثلة تطبيقية لهذا التصور المقترح على نماذج مختارة من الحوار الأدبي. ولأجل ذلك يأتي البحث في قسمين رئيسين: نظري وتطبيقي. يتمثل أهم ما يتناوله الجانب النظري في: الإطار والمنطلق، وشروط التخاطب، وبنية التخاطب كما تتجلى في النحو العربي؛ ثم كما تتضح مقولاتها من نظور لسانيات النص وبعض الرؤى الأخرى، مع التركيز على ما قدمه فان دايك في دراسة المحادثة. وبناء على ذلك يقدم البحث اقتراحات لتصور أبنية التخاطب، تتدرج حتى تبدو في صورة أبنية التخاطب الأساسية الداخلية في النحو العربي ثم تتحد في النهاية مع معطيات دراسة المحادثة في لسانيات النص؛ لتعين على تقديم اقتراح موسع لتحليل بنية التخاطب؛ يشمل أيضًا بعض السمات الدلالية والتداولية. ويقدم الجانب التطبيقي محاولة إجرائية للتثبت من تأثير مقترح بنية التخاطب؛ بوصفها بنية لنحو النص في تماسك النص الأدبي وانسجام عناصره الفنية من خلال توظيف الحوار الأدبي فحسب، وذلك في ثلاثة نماذج أدبية متنوعة، هي: المسرح الشعري (مصرع كليوباترا) والمسرح النثري الذهني(أهل الكهف) والرواية (دعاء الكروان).