The Composition and Writing of the Qurʾān: Old Explanations and New Evidence

Abstract

يعارض هذا البحث الفكرة السائدة لدى الكثير من الباحثين الغربيين منذ مطلع القرن السابق بأن القرآن الكريم لم يكتمل ككتاب منزّل خلال حياة النبي بل أخذ شكله النهائي بعد وفاته بفترة غير قصيرة. ومقابل هذه الفكرة يسلط الضوء على مثال بارز للاستمرارية في البناء، وهو الربط النصي بين الأوساط والأطراف في سور متعاقبة، إذ يظهر هذا النوع من الربط بين سور متعاقبة في كافّة مراحل الوحي، من المكية المبكرة منه إلى المدنية المتأخرة. وهذه الملاحظة تؤدي بنا إلى الاستنتاج أن نظم القرآن يعود إلى مصدر واحد على الأرجح، ما يتفق مع نتائج تحليل حاسوبي لأسلوب القرآن أُجري حديثًا في جامعة برنستون بالولايات المتحدة. والاستنتاج نفسه يتماشى مع نتائج بحث آخر في موضوع الجهاد تم تقديمه في المؤتمر السنوي للجمعية الدولية للدراسات القرآنية عام 2017 في مدينة بوسطن. فكما يبين ذلك البحث، تتصف الدعوة إلى الجهاد في القرآن بالالتزام بمبادئ ثابتة وعدم التناقض، ما يدعم الاعتقاد بأن الدعوة جاءت من مصدر واحد وليست من مصادر أو أصوات مختلفة. ثمّ وقبل الختام لبحثنا تطرح فرضية مستحدثة أو معدلة حول كتابة القرآن كاملة في زمن مبكر جدًا (أي خلال حياة الرسول) ونقله وانتشاره لاحقًا، آخذًا في الاعتبار وجود اختلافات بسيطة في أقدم المصاحف وأخبار عن قيام لجنة في خلافة عثمان بن عفّان بإصدار مصحف محقق وعدم العثور حتى الآن بين المخطوطات على المصحف الأصلي: مصحف النبي.