منهج القرآن في غرس قيم الجمال في الإنسان

Abstract

وبعد فقد غَنيَ القرآن الكريم بقيم الجمال، على تعدد مصادرها، وتنوع مواطنها، وتعددت معها أساليب القرآن الكريم في البيان عنها، والإعراب عن ملامحها ومعالمها، بل تنوعت أساليبه في غرسها في نفوس الناس وتربيتهم عليها، بدءا بالبيان، ومرورا بالتصوير واختيار المفردة، وتناول القضية، وسبك النظم، وتراص البنية اللغوية، إلى التربية العملية على قيم هذا الجمال، في بيانات متعددة، وصور مترابطة تغرس في النهاية غراسا يشي بروعة الجمال الذي لا يتنافى مع الحضارة الحقة التي تعترف بالإنسان باعتبار أنه إنسان، بغض النظر عن معتقده أو هواه، أو ميوله أو اتجاهه وفكره.وفي هذه الدراسة أحاول أن أتلمس المنهاج القرآني في غرس قيم الجمال- على تنوعها- في نفس الإنسان حتى يكون الإنسان إنسان الشهود الحضاري لا إنسان الغياب.واعتمدت فيها المنهج الوصفي والاستنباطي والتحليلي، وبعض المناهج التي تتناسب مع طبيعة الدراسة. ويمكن أن تأتي هذه الدراسة في الهيكل الآتي: المبحث الأول: مفهوم الجمال في اللغة والاصطلاح والاستعمال القرآني المبحث الثاني: منهج القرآن في غرس قيم الجمال في الإنسان