حوار الحضارات في فكر مالك بن نبي
Advisor | معميش, عز الدين |
Author | المرقب, بلقيس محمد محسن |
Available date | 2021-07-11T08:51:22Z |
Publication Date | 2021-06 |
Abstract | الحمد لله الذي علم بالقلم فعلم الإنسان مالم يعلم، والصلاة والسلام على محمد رسول الله، من أعُطي جوامع الكلم فكان دينه هداية للعرب والعجم. يعتبر مالك بن نبي أحد رواد الفكر الإسلامي فهو من الشخصيات ذائعة الصيت، ولذلك فقد أسال أحبار الكثيرين من الدارسين، والذي جعلني أضم قلمي إلى أقلامهم فقد وقع اختياري في بحثي هذا لاستلهام فكر مالك بن نبي في حوار الحضارات، ورغبتي في معرفة ما قدمه من خدمات للفكر والأدب الغربي قبل العربي، مستفيدين من تجاربه الثقافية والشخصية، فهو فيلسوف ومهندس الحضارة، فقد نظّر للحضارة ودعا إلى حل مشكلاتها ودورها في التقارب والتعايش والحوار مع الآخر، وعليه كان عنوان هذا البحث: (حوار الحضارات في فكر مالك بن نبي) فهناك العديد من الأعمال الفكرية لمالك بن نبي، وصياغاته الفكرية كان في اتجاهين الارتباط بالإسلام وتراثه ومنهجه من جهة، والانفتاح على الحضارات الأخرى وعلومها من جهة أخرى ، فيعتبر التراث الإسلامي والغربي ومنابعها هما الباعث الروحي والمؤسس لفكر مالك بن نبي ، وبرغم قِدم المعطيات والأمثلة التي استشهد بها مالك بن نبي في عصر الخمسينات والستينات، فإني أظن أن رؤيته قد سبقت زمانها ؛فقد كانت رؤى مالك بن نبي استشرافيه للمستقبل، فنحن نقرأ كتبه اليوم فنراها تتحدث عن الماضي، وفي نفس الوقت تتحدث عن ما يدور في العالم الإسلامي اليوم، وها هي أفكاره اليوم في هذا البحث تُسهم في تبني حوار الحضارات، وعمق مسألة فكر مالك بن نبي يتمثل في إخراج العالم الإسلامي مما يمر فيه من تأزم واندثار وتأخر وتخلف وانعزال إلى ركب التقدم والرقي بمشاركة إنسانية، وبإيجاد الوسائل العملية للتقدم والرقي والانفتاح الاقتصادي والحضاري. ومن خلال العنوان السابق تبرز أهمية هذا البحث وتتمثل الأهمية في التعرف على الطريقة الحضارية التي تنقل المسلم من سلبي ومتفرج إلى ممثل وشاهد في الحوار الحضاري؛ فعبقرية الأمم بحضورها الحضاري ويتجلى بالتخلص من كل عوائق الحوار الحضاري لكل الأطراف. ثم بتسليط الضوء على آفاق الحلول الاستشرافية في فكر مالك بن نبي؛ لإيجاد بواعث النهوض الحضاري، والانفتاح على العالمية والحوار الحضاري البناء بتبني منهج ونظرية بن نبي وتفعيل تجربته وتبني رؤاه المستقبلية لمد جسور التفاهم بين الحضارات. وعليه يتبادر للذهن عدة تساؤلات عن: ماهي مشكلات الحوار الحضاري في وجهة نظر مالك بن نبي؟ وكيف تصور علاجها؟ ومن خلال ذلك يتولد عدة تساؤلات عن شخصية مالك بن نبي وأهم مؤلفاته؟ ولماذا اهتم مالك بن نبي بالحوار مع الآخر وخاصة بمشكلات الحضارة وتحقيق النهوض الحضاري؟ وكيف تمثلت مقومات الحوار الحضاري عند مالك بن نبي وكيف تبني الحلول للمعوقات؟ وكيف نظر مالك بن نبي لآفاق الحلول الاستشرافية لإيجاد بواعث الحوار الحضاري الحقيقي والمنهج الصحيح للانفتاح على العالمية؟؟ وقد جاء الجواب عن هذه التساؤلات وغيرها مفصّ لا في مقدمة وثلاثة فصول. وقد تضمنت المقدمة: إشكالية البحث، وأهميته، وأهدافه، والدراسات السابقة حوله، والمنهج المتبع في هذه الدراسة، والصعوبات، ثم خطة البحث. وبعد المقدمة ذكرت فصلا تمهيديا جعلته مدخلا لمفهوم حوار الحضارات: حيث تناولت فيه مفهوم الحضارة في المبحث الأول، فعرفتها لغة واصطلاحا، وفي أثناء ذلك وللإحاطة بمفهوم الحضارة أكثر تم التطرق لمفهوم الحضارة في الفكر الغربي والإسلامي، ووصلت للشق الثاني من عنوان الرسالة وهو الحوار وإعطاء تصور لمفهوم الحوار وخاصة حوار الحضارات، وعرض بعض أقوال العلماء فيه) الحوار (ثم بينت أهميته؛ فذكرت حقيقة حوار الحضارات، مع نقل بعض أقوال المؤيدين له ومناقشة آراءهم، ثم انتقلت إلى وجه من وجوهه البحث إلا وهو المصطلحات والمفاهيم، وربط كل مصطلح بالإشعاع الحضاري والانفتاح مع الآخر. وأما الفصل الأول: فجاء بعنوان مفهوم الحوار الحضاري في فكر مالك بن نبي، فابتدأته بنبذة عن حياة مالك بن نبي وأهم مؤلفاته وملمح الحوار والآخر في ثنايا كتبه وفكره من واقع تجربته الاجتماعية والواقعية والفكرية، التي تبلورت أثناء حياته في الجزائر وتجربته في فرنسا ومحاولته لرسم معالم الطريق إلى الحضارة الإنسانية المنشودة، وتصنيف الحضارات في كتاباته، ودعوته للحوار مع الغرب دون أي عقدة نقص، واعتبره الوسيلة المجدية؛ لتحقيق الأهداف الكبرى والتقدم الحضاري؛ بفاعلية الإنسان والوقت والتراب وبتبني مبادئ الفكر الحضاري في تصور مالك بن نبي. وأما في الفصل الثاني: فقد تعرّضت لذكر مقومات الحوار الحضاري ومنطلقاته ثم معوقات حوار الحضارات في كتابات مالك بن نبي، وكيفية تفعيل دور الثقافة والمثاقفة في حوار الحضارات؛ لتخطي أسباب وأنواع صراع الحضارات التي صاغها بن نبي في مؤلفاته من خلال ما شهده وعايشه، ودور المسلم في الشهود الحضاري ورسالته العالمية؛ لمد جسور التفاهم والتشارك العالمي من خلال فهم صور الغرب المتعددة. وأما الفصل الثالث: فقد ذكرت فيه كيفية ذلك التشارك والتواصل بين الشرق والغرب وبينه وبين الأمم الأخرى؛ بفتح آفاق الحوار الحضاري والحلول الاستشرافية التي وردت في فكر مالك بن نبي عن طريق تفعيل فكرة الكومنولث الإسلامي وفكرة الأفروا اسيوية؛ للوصول السلام والتعايش العالمي. وأما الخاتمة فعرضت فيها أهم النتائج والتوصيات التي وصلت إليها من هذا البحث المتواضع والتي من بينها أذكر: مالك بن نبي هو أحد أعلام الفكر الإسلامي الذي ساهم في حلول لمشكلات الحضارة وقد ساهم في تكوين فكره الثقافة العربية الإسلامية من البيئة الأسرية وتأثره بالحركات الإصلاحية، والثقافة الفرنسية الغربية. إن الحضارة في تصور مالك بن نبي هي الركيزة الأساسية لدراسة حركة التاريخ في المجتمعات وهذا يمكننا من التعرف على المتغيرات العمرانية والاجتماعية، وفهم السنن التاريخية في إطار حركتها التاريخية. يرى مالك بن نبي أن دراسة تجارب الحضارات الأخرى مهم جدًا؛ لتخطي أزمة العالم الإسلامي الحضارية. الحوار في فكر بن نبي هو عبارة عن ظاهرة إنسانية تميز المجتمعات البشرية، وهو يرى أنه ضرورة للتعامل بين الشعوب والأمم، إذ يقتضي اعتراف المسلم بوجود الآخر والاعتراف بأن غيره لا يقل شأنا عنه؛ فالحوار أخذ وعطاء وطريق للتفاهم والتخاطب بين الناس، كما أنه يجعل الإنسان منفتحا على الحضارات الأخرى. في ظل أحداث القرن العشرين وخاصة في الثلث الأخير منه كما يرى مالك بن نبي والتطورات التكنولوجية والرقمية وتطور الصناعة، ووسائل التواصل الحديثة لا يمكن للمسلم أن يعيش في عزلة عن حركة التطور الحضاري في العالم، وإنما عليه المبادرة في مد جسور الاهتمامات الحضارية بين شعوب العالم، والوسيلة المجدية للوصول لذلك هو حوار الحضارات، ولعل أزمة كورونا من أكثر الأزمات الكارثية التي أثبتت وجوب التواصل والتشارك. يأخذ الزمن والتراب عند مالك بن نبي أهمية كبرى، ومالك بن نبي يعتبرهما عاملان مهما ن من عوامل بناء الحضارة، ويدعو بن نبي وضمن أُطر كبرى توظيفهما في الصالح العام، ولا يمكن للعناصر الثلاث أن تتمازج إلا بوجود العامل الروحي (الفكرة الدينية). يؤكد مالك بن نبي على أهمية عامل الثقافة في تفعيل الحوار الحضاري الإنساني، لهذا أولى الثقافة والمثاقفة أهميةً بالغةً في المشروع الحضاري، وأن موضوع الثقافة من أهم المواضيع التي يجدر بالمثقف أن يشتغل وأي إخفاق للمجتمع في موضوع الثقافة ينم عن أزمة ثقافية، وأن الثقافة التي ينشدها الفكر الإسلامي لابد أن تكون ثقافة إنسانية شاملة. كانت الصلة بين الغرب والعالم الإسلامي من أهم الأزمات التي واجهت جهود الإصلاح والتجديد في العالم الإسلامي والذي يسبب اضطراب وتعثر في كل الاتجاهات الإصلاحية، ولذلك رأى مالك بن نبي وجوب التغيير الاجتماعي والسياسي والاقتصادي تماشيًا مع المتغيرات التي يشهدها العالم. وأن الجديد الذي جاء به مالك بن نبي أنه جعل من الحضارة إطار كلي وتفسيري لكثير من القضايا التي تبحث في القانون العام دون أن ينسى القضايا الأخرى بل جعلها تحت المنظور الحضاري على المستوى الاجتماعي والسياسي وحتى الاقتصادي الذي رأى أنه يمكن للكتلة الأفريقية والأسيوية و) فكرة الكومنولث (من السير في اتجاه العالمية بإعادة صياغتها في البقاء كمصدر ومحور للمواد الأولية مع الاهتمام بالعنصر البشري (الإنسان) ووصي البحث: يوصي البحث بأن يتم تخصص بحوث في موقف مالك بن نبي من المسيحية واليهودية، حيث إن فكره في اليهودية يحتاج لتحليل أكثر وكذلك المسيحية؛ لإمكانية ربط ذلك بالحوار الحضاري من منطلق موقف واضح لهما؛ فاليهودية والمسيحية مكّونين في الحضارة الغربية ليتم وضع تصور واضح للآخر في الغرب. وأن يتم استثمار فكربن نبي في الرد على المستشرقين وتصنيفه لهم؛ فردوده اعتمدت البراهين العقلية وتستحق الاهتمام أكثر من الجانب الأكاديمي، حيث إن فكر المستشرقين لهم دور مؤثر في الأحداث العالمية والوقائع في العالم الإسلامي. وأن استثمار فكر مالك بن نبي في النظرية الاقتصادية وربطها بجوهر اجتماعي عام، فالحرفي والتاجر والمعلم والفلاح والمثقف والمرأة ودور كل ذلك الجهد العقلي الروحي اليدوي؛ لبناء لبنة في حضارة جديدة، تحييها نهضة إسلامية مرتبطة بالنسق الحضاري العالمي. وضع خطط اقتصادية مستقبلية في توجيه ثلاثية رأس المال والوقت والجهد واستثمار فكره في النقد الرأسمالي والشيوعي والذي كان نقدًا موضوعيًا، وتقويم المسار الاقتصادي على مستوى الأفراد وعلى المستوى الإقليمي، لتبني فكر اقتصادي إسلامي متوازن وتفعيل فكرة التكامل والتعاون الاقتصادي بين أقاليم العالم الإسلامي. يوصي البحث بتبني فكر مالك بن نبي التربوي والثقافي والحضاري بتربية إنسان ما بعد الحضارة بمقرر جديد أو ضمن مادة التاريخ في المدارس، ف يُؤخذ التاريخ بطريقة تجعل في الفكر الإسلامي قابلية للتحاور والتواصل والانفتاح على الآخر والقيم العالمية عمومًا والتخلص من القابلية للاستعمار، وتبني حلول المشكلات الحضارية التي جاء بها مالك بن نبي في مؤلفاته. والحمد لله الذي بفضله تتم الصالحات. |
Language | ar |
Subject | حوار الحضارات مالك بن نبي أفكار مالك بن نبي |
Alternative Title | Dialogue among Civilizations in Malek Bennabi's Thought |
Type | Master Thesis |
Alternative Abstract | Praise to Allah who taught by the pen, taught man that which he knew not and may the peace and blessings of Allah be upon Muhammad, the messenger of Allah, who has been given short rich expressions (pithiness of speech), so that his religion has been guidance for the Arabs and the non-Arabs. Now then, Malek Bennabi is considered as one of the leaders of the Islamic thought, as he is well-known person, so that he has inspired a lot of researchers to research his thought and that made me join them in researching his thought, whereas I chose him in my such research in order to ask from inspiration of Malek Bennabi's thought in dialogue among civilizations and my wish in knowing what he introduced of services for thought and the Western literature before the Arab literature, taking advantage of his cultural and personal experience. He is a philosopher and engineer of civilization, as he viewed the civilization and called for solving its problems and its role in convergence, coexistence, and dialogue with other, therefore the title of this research is as follows: "Dialogue among Civilizations in Malek Bennabi's Thought" There are a lot of intellectual works of Malek Bennabi and his intellectual formulations have been in two sides; the first one has been the connection with Islam, its heritage as well as its approach and the second side has been openness to other civilizations and their knowledge. The Islamic and Western heritage and its original source are the spiritual motivation and the establishing factor of Malek Bennabi's thought. In spite of oldness of data and examples cited by Malek Bennabi in the period of 1950s and 1960s, I think that his view has preceded its time, as Malek Bennabi's views were looking to the future. When we read his books in the present, we find that his books deal with the past and at the same time deal with what is going on in the Islamic world in the present. Today here are his ideas in this research contribute to adopting the dialogue among civilizations and the depth of Malek Bennabi's thought represents in getting the Islamic world away from what it going through a period of aggravation, obliteration, retrogression, backwardness and isolation, to the progress and development with a humanitarian participation, and by finding practical ways for the progress, development, and the economic and civilized openness. Through the previous title, the importance of this research is highlighted, and it is represented in identifying the civilized method through which the Muslim is transferred from negative factor and a passive onlooker to an active player and witness in the civilized dialogue. The genius of the nations is in their civilized presence and this is reflected by getting rid of all the obstacles of the civilized dialogue for all parties. Then, by shedding light on the perspectives of the forward-looking solutions in Malek Bennabi's thought in order to find the motivations of the civilized advancement and openness to universality and the constructive civilized dialogue by adopting the approach and theory of Malek Bennabi and executing his experience and adopting his future views in order for building bridges of understanding among civilizations. Accordingly, it comes to mind many questions about: What are the problems of the civilized dialogue in point of view of Malek Bennabi? How did he perceive their remedy? Through that, many questions arise about the character of Malek Bennabi and the most important of his books? Why did Malek Bennabi care of dialogue with other, particularly the problems of civilization and achievement of the civilized advancement? How were the elements of the civilized dialogue represented by Malek Bennabi and how did he adopt the solutions for the obstacles? How did Malek Bennabi see the perspectives of the forward-looking solutions in order to find the motivations of the real civilized dialogue and the correct approach of the openness to universality? The answer to these and other questions are in detail in an introduction and three chapters. The introduction includes the problem, the importance and goals of the research, the previous literature about it, the approach taken in this research, difficulties, and then the research plan. I mentioned after the introduction an introductory chapter, which I have made it an explanatory section of the concept of the dialogue among civilizations. In this chapter, I have dealt the concept of the civilization in the first topic and I have defined it linguistically and idiomatically. In the meantime, and to come to know more about the concept of the civilization, it has been dealt with in the Western and Islamic thought and the second part of dissertation title which is the dialogue, giving the perception of the concept of the dialogue, particularly the dialogue among civilizations and presenting some scholars' sayings about it (the dialogue), then I indicated its importance. I mentioned the reality of the dialogue among civilizations with presenting some sayings of its supporters and discussing their views, after that I have transferred to a side of the research which is the terms and concepts as well as the linking of each term to the civilized enlightenment and openness with other. As for the first chapter, it has been entitled as the concept of civilized dialogue in the Malek Bennabi's thought, so I began it with an overview of Malek Bennabi's life, his most important books, the feature of dialogue and the other in his books and his thought on the basis of his social, realistic and intellectual experience, which has been shaped during his life in Algeria, his experience in France and his trial to map the way to the intended human civilization, the classification of civilizations in his writings, and his call for dialogue with the West without any inferiority complex, and he considered it as an effective method in order to achieve the major goals and civilized progress with the effectiveness of man, time and territory, and by adopting the principles of civilized thought in Malek Bennabi's perception. As for the second chapter, I have dealt with the elements and principles of the civilized dialogue, and then the obstacles to the dialogue among civilizations in Malek Bennabi's writings, and how to activate the role of culture and acculturation in the dialogue among civilizations in order to overcome the causes and types of the clash of civilizations that Bennabi drew up in his writings through what he witnessed and lived by, the Muslim's role in the civilized existence and his universal message in order to build bridges of global understanding and participation through understanding the multiple forms of the West. As for the third chapter, I have dealt with how this participation and communication between East and West, and between it and other nations would be by opening up the perspectives of the civilized dialogue and the forward-looking solutions set out in the Malek Bennabi's thought by executing the idea of the Islamic Commonwealth and the Afro-asiatic idea in order to reach the global peace and coexistence. As for the conclusion, I have dealt with the most important results and recommendations that I reached from this modest research, among these results, I mentioned the following: - Malek Bennabi is one of the leading figures of Islamic thought, who contributed to solutions of the problems of civilization, and he contributed to the formation of the idea of the Arab Islamic culture from the family setting, as well as his influence by the reform movements and the Western French culture. - the civilization in Malek Bennabi's perception is the basic foundation for examining the movement of history in societies and this enables us to identify the urban and social variables and understand historical norms in the framework of their historical movement. - Malek Bennabi has believed that the study the experience of the other civilizations is very important in order to overcome the civilized crisis of the Islamic world. - the dialogue in Malek Bennabi's thought is a humanitarian phenomenon characterizing the human societies and he has believed that it is a necessity for dealing between the peoples and nations, whereas it requires the Muslim's acknowledgement of the other's existence and his acknowledgement that the other is not less than him in his value, whereas the dialogue is give and take and way of understanding as well as communication among people. It also makes human open minded to the other civilizations. - In consideration of the events of the twentieth century, particularly in the last third of it, as Malek Bennabi believes, the technological and digital developments, the development of industry, as well as the modern means of communication, a Muslim cannot live in isolation from the movement of civilized development in the World, but he should take the initiative to build bridges of the civilized interests among the peoples of the World and the viable method in order to reach this would be the dialogue among civilizations. The Corona crisis may be one of the most catastrophic crises that have proven the obligation of communication and participation. - For Malek Bennabi, territory and time have great importance and he has considered them as two important factors for building the civilization. He has called for their utilization in the public interest within major frameworks and the three components can be integrated only by presence the spiritual factor (the religious idea). - Malek Bennabi has reaffirmed the importance of the culture factor in activating the civilized humanitarian dialogue, so he has given great importance to the culture and acculturation in the civilized project. The matter of the culture is one of the most important topics which the intellectual person should work with and any failure of society in culture matter reflects a cultural crisis. The culture that the Islamic thought seeks should be comprehensive humanitarian culture. - The link between the West and the Islamic world is one of the most important crises that faced the efforts of reform and renovation in the Islamic world and which caused a trouble and faltering in all of the reform trends. Therefore, Malek Bennabi has believed the obligation of the social, political and economic change in line with the changes that take place in the World. - The new thing that Malek Bennabi came is that he made civilization a holistic and explanatory framework for a lot of issues that are examined in Common Law without forgetting the other issues, but he made them under the civilized prospective on the social, political and even economic level that he has believed that the African and Asian bloc and (the idea of the Commonwealth ) can move towards the direction of universality by reformulating it to remain as the source and theme of raw materials with an interest of the human element (human being). The Research Recommendations: - The research recommends doing researches in Christianity and Judaism according to Malek Bennabi's view in Christianity and Judaism, as his thought in Judaism as well as Christianity needs to more analysis because of the possibility of linking that to the civilized dialogue from the standpoint of a clear position of them; Judaism and Christianity are two constituents in the Western civilization in order to draw up a clear perception of the other in the West. - Malek Bennabi's thought is utilized in reply to the orientalists and his classification to them, as his replies have depended on the mental evidence and deserve more attention academically. The orientalists' thought has an influential role in the world events and facts in the Islamic World. - Malek Bennabi's thought should be utilized in the economic theory and linking it to a general social essence, as the craftsman, the trader, the teacher, the farmer, the cultured, the woman have a role in the mental, spiritual, and manual effort in order to build a cornerstone in a new civilization, revived by an Islamic renaissance associated with the global civilization pattern. - Future economic plans should be drawn up in directing the trilogy of capital, time and effort, his thought should be utilized in the capitalist and communist criticism, which was objective criticism, and the economic course should be assessed at the level of individuals and at the regional level in order to adopt a balanced Islamic economic thought and activate the idea of economic integration and cooperation between the territories of the Islamic world. - The research recommends to adopt the pedagogical, cultural and civilized thought of Malek Bennabi by bringing up the post civilization human with a new curriculum or within the history in schools. The history is taught in a way that makes the Islamic thought have the ability of dialogue, communication, and openness to the other, the world values in general, getting rid of the susceptibility to colonialism, and adopting solutions to the civilized problems that Malek Bennabi has come in his books. (Praise is to Allah by whose grace good deeds are completed). |
Department | الأديان وحوار الحضارات |
Files in this item
This item appears in the following Collection(s)
-
العقيدة والأديان وحوار الحضارات [42 items ]