عوائق النهضة: ثقافة التكديس
الملخص
إن تحقيق النهضة عملية بنائية منظمة، تحتاج رؤية واضحة وأفكارا، كما تحتاج على زمن بمعناه الاجتماعي، وعملا مستمرا، وتدرجا في تحقيق الأهداف، لنصل إلى نتائج لهذه السيرورة؛ متمثلة في منتجات مادية ومعنوية تجعلنا نعيش النهضة الحضارية واقعا.
وليست النهضة توجها على متجر الحضارة المعاصرة، وشراء منتجاتها، وتكديسها في بلداننا، والتظاهر باننا حققنا نهضتنا الحضارية المنشودة، ذلك أن الحضارة هي التي تلد منتجاتها وليس العكس.
ولعل من معيقات النهضة الحضارية في بلدان المسلمين هو هذا التوجه إلى التكديس بدل البناء. فقد طغى على تفكيرنا "عالم الأشياء" حتى أعمى بصيرتنا وجعلنا نغفل عن تحقيق البناء المرحلي التكاملي، وأبدلناه بتكديس منتجات الحضارة إلى جنب بعضها البعض (منتجاتها المادية والمعنوية)، معتقدين أن هذه المنتجات هي التي تصنع الحضارة، في حين أن العكس هو الصحيح، بحيث أن الحضارة هي التي تلد منتجاتها.
معرّف المصادر الموحد
https://elbassair.dz/16000/DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/25265المجموعات
- أبحاث مركز ابن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية [208 items ]