عوائق النهضة: التشيؤ وطغيان عالم الأشياء
الملخص
في كتابه مشكلة الأفكار في العالم الإسلامي يذكر مالك بن نبي رحمه الله فكرة مهمة تتعلق بما أسماه "التوازن" بين العناصر البنيوية للحضارة؛ عالم الأشياء وعالم الأشخاص وعالم الأفكار، ويرى أن "هناك توازن لابد منه بين هذه العناصر الثلاثة يسكب مزيجها في قوالب الإنجاز الحضاري، فإذا ما استبدَّ واحد من هذه العناصر وطغى على حساب العنصرين الآخرين فثمة أزمة حقيقيَّة في مسيرة الحضارة تلقي بها خارج التاريخ فريسة طغيان الشيء أو طغيان الشخص" (ص10).
ولعل هذا من عوائق نهضتنا الحضارية اليوم، فطغيان جانب على أحد الجانبين الآخرين المكونين للفعل الحضاري يقود إلى فقدان التوازن الذي يهدد مسيرة بناء النهضة الحضارية، أو بعثها من جديد. وبخاصة طغيان عالم الأشياء، أي عالم المقتنيات المادية، والاغراق في اختزال الوجود في المادة، والغرام بالتكالب عليها، وجعلها مقياسا للتحضر والتقدم والنجاح، والاسراف في تقدير الأمور ماديا دون بقية جوانبها.
معرّف المصادر الموحد
https://elbassair.dz/16117/DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/25266المجموعات
- أبحاث مركز ابن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية [208 items ]