تشخيص ابن عاشور لتأخر التعليم والعلوم الإسلامية في كتابه "أليس الصبح بقريب" "بحث استقرائي وصفي نقدي"
الملخص
يسلط هذا البحث الضوء على تشخيص ابن عاشور لتأخر التعليم والعلوم الإسلامية في كتابه "أليس الصبح بقريب"؛ مجيبًا عن سؤالين: ما أسباب تأخر التعليم والعلوم الإسلامية بناء على تشخيص ابن عاشور؟ وما مدى قيمة تشخيصه؟ وذلك باتباع منهج استقرائي وصفي نقدي، إذ يقوم البحث على استقراء أسباب الخلل في التعليم والعلوم الإسلامية التي شخصها ابن عاشور في كتابه، وعرضها بتبويب واضح، مع النقد والتقويم.
يكشف البحث مدى عمق تشخيص ابن عاشور، من حيث إنه بناه على دراسة تاريخية للتعليم العربي الإسلامي مكنته من تجاوز ظاهر أسباب تأخره إلى الوقوف على الأسباب الباطنة، والتي تتلخص في الجمود الفكري - في العصور المتأخرة من تاريخ الأمة - الذي حال دون الاستجابة الفعالة للتحديات التي فرضتها التحولات الكبيرة في هذه العصور. ليس هذا فحسب، وإنما قام بتشخيص ما أفضت إليه الأسباب الباطنة من فساد في نظام التعليم، وفي التآليف، وفي العلوم الإسلامية، تشخيصًا تميز بالرصانة والعمق والجرأة المحمودة في النقد، والسبق في عدد من الأفكار، والتنبيه على جوانب حيوية، مع بعض الأفكار العملية لمعالجتها
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/29527المجموعات
- العقيدة والدعوة [143 items ]
- الفقه وأصوله [59 items ]