المصطلح الدبلوماسي العربي : دراسة في البناء و الاستعمال (المصطلح الدبلوماسي القطري نموذجا)
الملخص
يعد المصطلح في المجال الدبلوماسي مصطلحاً بالغ الأهمية باعتبار مجاله الذي يتسم بالعبارات الحذرة والدقيقة، لذا كان لا بد من وجود دراسات وبحوث تعني بالمصطلح الدبلوماسي العربي واستعماله، وتسعى إلى تخليصها من أهم مشاكله ألا وهي الفوضى المصطلحية التي تؤثر سلباً على فعاليته وفهمها وتسعى لأن تكون الخطوة الأولى في سبيل صناعة معاجم مصطلحية موحدة يستقى منها المصطلح الدبلوماسية الموحد والدقيق.
وفى ظل ما يعتري بلادنا العربية من أزمات سياسية، اكتسب الخطاب الدبلوماسي أهمية مضاعفة، وكان لا بد من الاهتمام بتفاصيل هدا الخطاب وبالأخص مصطلحاته لما لها من أهمية في تحديد مقاصده ومعانيه. ولقلة الاهتمام يهذا الأمر، شعرنا بمسؤولية البحث في هذا الموضوع عسى أن يكون لهذا المجهود أثر فما تغيير واقع المصطلح الدبلوماسي العربي.
يقوم هدا البحث على دراسة آليات توليد المصطلح العلمي العربي، ورصيد المصطلح الدبلوماسية العربي وطرق توليده، مع التركيز على المصطلح الدبلوماسي في الخطاب الدبلوماسي القطري، وتطبيق التقييس المصطلحي على مصطلحات دبلوماسية عربية.
وتندرج هده الدراسة ضمن الموضوعات التي ينشغل بها علم المصطلح عامة، وتعد الدراسات المصطلحية النظرية والتطبيقية موضوعاً من موضوعات اللسانيات الاجتماعية، أحد فروع اللسانيات التطبيقية. أما المنهج المتبع في هدا البحث فيتلخص في رصيد واقع المصطلح الدبلوماسي العربي، ووصيف ظواهره العامة وقضاياه ومشكلاته، ومن ثم تحليلهما، وتقديم الحلول الممكنة.
واهم النتائج التي خلص اليها البحث تتلخص في غلبة آلية الاشتقاق في توليد المصطلحات الدبلوماسية العربية، يليها المجاز، ومركزية المصطلحات المولدة باستعمال آلية التعريب، وغلبة صيغة أسم المفعول على مصطلحات الخطاب الديبلوماسي القطري والمصطلح الدبلوماسي العربي، ومما خلص إليه البحث وجوب استعانة الخطاب الدبلوماسي القطري بالمصطلحات الدبلوماسية وتوظيفه لها للتعبير عن مقاصده ، وأهمية اشتراك الخبير الدبلوماسي والعالم اللغوي في عملية وضع المصطلح الدبلوماسي العربي وترجمته لعدم صلاحية العمل دون وجود تكامل يحققه أصحاب المجالين، واستخدام الخطاب الدبلوماسي القطري المصطلح الواحد في الحوار الدبلوماسي الواحد، ولا تتضح مشكلة المصطلحات المتعددة إلا عند النظر في عدة خطابات ه وتدل النتائج السابقة على وجود الفوضى المصطلحية بوضوح في مجال المصطلح الدبلوماسي العربي ووجوب الحد منها.
يمكن لهذا البحث أن يكون خطوة أولى في سبيل توحيد المصطلح الدبلوماسي العربي الذي أصبح مجاله من أهم المجالات عالمياً، وقد يكون هذا التوحيد مطبقاً على عدة مستوي وهي المصطلحات الدبلوماسية على مستوى الخطاب الدبلوماسي القطري، ثم مستوى دول مجلس التعاون الخليج، ثم المصطلح الدبلوماسي المستعمل في الوطن العربي ، كما أن وسائل الإعلام يجب أن تشارك في عملية إشاعة المصطلح الأفضل والمختار حسب معايير التقديس المتعارف عليهـا.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/3229المجموعات
- اللغة العربية [55 items ]