المنهج الكلامي للشيخ داود بن محمد القارصي " من خلال شرحه على نونية خضر بك"
الملخص
تتعلق هذه الدراسة ببيان المنهج الكلامي الذي سلكه الشيخ داود القارصي من خلال شرحه على نوية خضر بك. وقد كان القارصي كان مكثرا في التصنيف في شتى العلوم وخاصة في علم الكلام والمنطق، فتم انتقاء هذا الشرح نظرا لأهميته
أظهرت الدِّراسة المنزلة العلمية للشيخ القارصي فقد كان لغويا منطقيا مجادلا وفق مناهج أهل السنة والجماعة
جاءت ملامح المنهج الكلامي عند الشيخ داود القارصي متعددة ولعل أبرزها الاطلاع الواسع على علم الكلام، وعلى المذاهب الكلامية من معتزلة وشيعة وكرامية وهي مذاهب متقابلة مع أهل السنة من ماتريدية وأشعرية، والتقارب بين الماتريدية والأشعرية كان واضحا في هذا الشرح، ويشير الشيخ القارصي إلى أنَّ الأشعرية والماتريدية هم علماء الإسلام، وكثيرا ماكان يمتدح شيوخ الأشاعرة وخاصة عضد الدين الإيجي.
وقد لمسنا لغة قاسية في الخطاب القارصي وأكثر ما تبدَّت في النظرة نحو المعتزلة حيث وصلت إلى التقبيح واللعن، وهو منهج ينبغي التخفيف منه، فالمسائل المختلف فيها هي مسائل اجتهادية لاتصل إلى مستوى المقطوع به.
وأما عن استدلالات الشيخ داود القارصي بالمنقول فقد كان مقلِّا منه إذا ماقورن بغيره، وظهر لنا من خلال نماذج من بعض الأحاديث أنه جمع بين الصحيح ومادون الصحيح، بل وجدنا الضعيف ودونه، وهو شيء ينبغي إبعاده عن علم الكلام.
3
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/36482المجموعات
- العقيدة والدعوة [143 items ]