حكم الشيخ محمد بن ثاني لقطر في الفترة ما بين 1866-1878م
التاريخ
2022-08-18البيانات الوصفية
عرض كامل للتسجيلةالملخص
تُعَدُّ فَتْرةُ حُكْمِ الشَّيخِ مُحمدٍ بن ثاني لِقَطرَ خِلالَ القرن التاسعَ عَشَرَ من أصعب الفترات في تاريخ قَطر الحديث، وذلك نظرًا للظروف التي كانت تَمرُّ بها البلادُ مِن النَّاحية الاقتصادية والاجتماعية، فضلًا عن النِّزَاعات الْحُدوديَّة، وفِي ظِلِّ التنافُسِ بين بريطانيا والدولة العثمانية في مِنْطَقة الْخَليجِ الْعربيّ.
وفِي ظِلِّ هذا الْوضعِ الصَّعب لمْ يَكُنْ تَأْسِيسُ الدَّولة سهلًا أو مُيسَّرًا، فقد كان على الشَّيخِ مُحمدٍ بن ثاني القيامُ بالآتي: تَوحِيد القبائل تحت حُكمه في ظِلِّ نِظام حديثٍ يقوم على الحُكم المركزي تسودُه العدالةُ والمساواةُ بينَ جميعِ المُواطنين، وإنشاء قِوَّة عسكرية للدِّفاع عن الوطن والمواطن، والتحالُف مع الدولة العثمانية للْحِفاظ على كِيان الوطن واستقلاله وعدم السَّماح لأيِّ دولةٍ بالتَّدخُل في شؤون الْبِلاد الدَّاخليَّة.
وانتهجت القيادةُ السِّياسيَّة ممثلةً بحاكم البلاد الشيخ محمد بن ثاني سياسة حَكيمة في عَلاقَاتِها مع دول الجوار، وكذلك مع بقيَّة الدول الشقيقة والصديقة تَقوم على الاحترام المتبادل، وعَدم التَّدخُل في شُؤون الآخرين؛ لهذا يمكننا القولُ: إنَّ قَطر سواء في عهد الشيخ محمد بن ثاني أو مَن أَتَى مِنْ بَعْده مِن حُكَّام آل ثاني، لم يعتدوا على أيِّ دولة مِن دول الجوار، وإنَّ الْحُروب التي جَرت بين قَطرَ وبعض جيرانها، إنما كانت دِفاعًا عن البلاد واستقلالها.
واستمرَّ الشيخ محمد بن ثاني في حُكم البلاد حتى تاريخ وفاته في شهر ديسمبر 1878م؛ ليخلفه في الحُكم ابنُه ووليُّ عهده الشيخُ قاسمٌ بن محمد آل ثاني.
المجموعات
- 2022 - Volume 6 - Issue 1 [7 items ]