التداوي بالوسائل الطبية المعاصرة وأثره في أحكام الصلاة والصيام
الملخص
إن موضوع التداوي بالوسائل الطبية المعاصرة من الموضوعات الحيوية المطروحة على بساط البحث العلمي ولاسيما من حيث أثره على الأحكام الفقهية المتعلقة بشعيرتي الصلاة والصيام؛ وقد طرح ضمن محاور الندوات العلمية الدولية؛ نظرا لظهور أمراض معضلة استعصت على العلاج، فبرع خبراء في عالم البيولوجيا والطب الحديث في صناعة الأدوية والاهتداء إلى طرق جديدة في العلاج والوقاية منها. وبعد تقصي متأني لجزئياتها تبين أن لها أثرا على الأحكام الفقهية المتعلقة بأحكام الصلاة والصيام.
فأما ما كان له أثر على أحكام الطهارة والصلاة مثل الحجر الصحي للحد من الأمراض المعدية بمنع ارتياد أماكن التجمع للعبادة كصلاة الجماعة والجمع والأعياد، ومسألة الاستحالة كاستحالة الزيت النجس إلى صابون لا يؤثر على صلاة المرء ببدنه وثوبه ومكانه، وطهارة مياه المجاري بعد تنقيتها..
وأما ما يتعلق بأحكام الصيام فكثير من حيث عدها من المفطرات أم لا؟ سواء بالخارج من الجسم كأخذ عينة من الدم للفحص والتحليل أو التبرع به وأخذ عينات من الكبد والأعضاء لأغراض طبية كل ذلك قياسا عنى الحجامة، أو بالداخل إلى الجسم مثل إدخال المنظار إلى المعدة والبطن والقسطرة إلى الشرايين والأقراص التي توضع تحت اللسان للذبحة الصدرية وكذا استعمال البخاخ وغاز الأكسوجين والتخدير والقطرات في الأنف والأذن وغسيلها والغسيل الكلوي والحقن العلاجية على اختلافها والدهانات والمراهم واللصقات العلاجية.
كل ذلك بمقارنة فقيهة مقارنة مصحوبة بمناقشة علمية ترجح الأقرب إلى الدليل والأوفق لمقاصد التشريع، والله من وراء القصد.