دور الشباب في مواجهة التحديات من منظور قرآني
الملخص
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد، وآله وصحبه والتابعين، وبعد:
فالشباب عماد الأمة؛ ترنو إليهم العيون، وتهفو إليهم القلوب، إذ هم حاضرها المعهود، ومستقبلها المنشود، وأملها الموعود، تترجى منهم الخير الكثير، وتتطلَّع لجني حصادهم وقطف ثمارهم ببشر وتفاؤل، فهم صانعو مستقبلها بعزائمهم الصادقة، وهممهم العالية. إلا أن هذه الفئة المباركة من الأمة بحكم معايشتها للمجتمع بأطيافه المتعددة، تتجاذب واقعها مجموعة تحديات فكرية، وثلة صراعات اجتماعية، وزمرة صِلات إنسانية، لذا كان من الأهمية بمكان إلقاء الضوء على هذه التجاذبات من منظور قرآني يؤطِّر لمنهج شرعي ودعوي، ينير للشباب الدرب الذي قد يبدو جلياً حيناً، وضبابياً أحياناً أخرى.
من هنا جاءت فكرة البحث ترسم معالم هذه التحديات، من خلال دراسة واقع الشباب، ومعالجة مشكلاتهم، تمثلت بورقة عنوانها: (دور الشباب في مواجهة التحديات من منظور قرآني). ضمن خطة بحث تفرعت لعناصر تحدد مفهوم الشباب، ومكانتهم في المجتمع، وأهمية دورهم في بناء مستقبل الأمة، واستغلال وتوظيف طاقاتهم الكامنة، والحذر من مخاطر ضياعهم، مع بيان المنهج القرآني في توجيه الشباب لتحمُّل مسؤولياتهم الاجتماعية، مركزاً على تفاعلهم مع تحديات العصر، ومتطلعاً لدور المجتمع ممثلاً في الأسرة والمسجد والمؤسسات التربوية في احتواء الشباب، ومحدداً واجب العلماء والوالدين والمربين في تلمُّس وعلاج هذه المشكلات، وصولاً لخاتمة البحث بنتائج مستفادة، وتوصيات مقترحة.
هذا وبالله التوفيق. abstarct
معرّف المصادر الموحد
http://goo.gl/XeK3BtDOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/4329المجموعات
- الدراسات الإسلامية [67 items ]