الاستشارة الأسرية : أهميتها - ضوابطها الشرعية - نماذج واقعية
الملخص
تهدف هذه الدراسة إلى بيان أهمية الاستشارة الأسرية في تحقيق التوافق والاستقرار العائلي، وكيف أن التشريع الاسلامي قد اعتنى بها عناية فائقة.
كما تهدف إلى بيان ضوابط الاستشارة الأسرية وآدابها، وأثر ذلك في تحقيق العديد من الأهداف الاجتماعية؛ مما يسهم في الحد من الظواهر التي تهدد كيان الأسرة وقيمها، ومن م تنذر المجتمع بالهدم والخراب؛ ذلك لأن الأسرة السوية هي أساس الحياة السوية، وهي أساس المجتمع المتكامل.
وقد اعتمدت الدراسة على المنهج الاستقرائي؛ باستقراء نصوص الوحيين (القرآن والسنة) ذات العلاقة بالموضوع، ثم المنهج التحليلي؛ بتحليل تلك النصوص، وتفسيرها، ثم المنهج الاستنباطي؛ باستنباط الدلالات والتوجيهات التربوية المستفادة من تلك النصوص ، وتطبيقها.
وخلصت الدراسة إلى أن الشرع الحنيف قد اهتم بالاستشارة الأسرية بما لا مزيد عليه، وأنها كانت تمثل مهمة أساسية للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وللعلماء و المصلحين؛ وذلك لأهميتها البالغة في توثيق العلائق بين أفراد الأسرة، وتقوية وشائج المحبة بينهم، فهي لازم من لوازم الأسرة في حالة الوفاق والشقاق، وفي الرضاع والفطام، وفي الامساك والتسريح.