الدلالات السياقية لقصة إبراهيم عليه السلام في القرآن الكريم

Abstract

تناولت في هذه الرسالة قصة من قصص القرآن وهي: قصة سيدنا إبراهيم – عليه السلام – والمذكورة في إحدى عشرة سورة، أغلبها مكي، لما في المشاهد الواردة فيها من تناسب مع طبيعة الفترة المكية، وقليل منها نزلت في المدينة. وتسلط هذه الدراسة الضوء على السياق النصي والتاريخي في قصة سيدنا إبراهيم –عليه السلام–. من خلال بيان محور السورة، وترابط مشهد القصة فيها، مع السياق النصي وارتباطه الوثيق به، وذلك بالنظر إلى ما قبل مشهد القصة وما بعده في السورة واكتشاف التناسب. كما تتناول الدراسة السياق التاريخي للقصة، ببيان ارتباطها بتاريخ نزولها، وملاحظة التشابه بين الأحداث التي تدور مع الرسول صلى الله عليه وسلم، التي دارت مع سيدنا إبراهيم –عليه السلام– من دعوتهما إلى التوحيد والبدء بالأقربين، ورفض قومهم الدعوة وغيرها من الأمور، كما تعنى باستخلاص ما في قصة سيدنا إبراهيم –عليه السلام– من دلالات عقدية ودعوية وتربوية، وكيفية استثمارها في الحياة العملية اقتداء بالخليل –عليه السلام– في طريقة إيمانه ودعوته وتربيته. ومن النتائج التي توصلت إليها: أن دراسة السياق يجب أن تكون دراسة تكاملية بين السياق النصي الذي يوضح بنية النص اللغوية، وما تفيد الألفاظ من دلالات ومعان، والسياق التاريخي الذي يبين ما يحيط بالنص وما صاحبه وقت النزول ولا نقتصر على أحد أنواع السياق دون غيره للتوصل إلى فهم سياق النص القرآني فهماً تكاملياً.