المرض في المجتمع الاردني بين المنظور الشعبي و المنظور المهني
الملخص
يمرض الناس في جميع المجتمعات ، بعض الوقت أو معظمه ، ويحيط الناس المرضى أمور صحتهم / أمراضهم ، عادة ، باعتقادات معينة . كما يقومون بتعريفات وتغيرات ذاتية واجتماعية بشأنها . ثم يقررون ، بنا ء على مدلولات تقييماتهم للأعراض المرضية ، الذهاب إلى الطبيب ، عاجلا أو آجلا ، أو يختارون العيش بها والتعايش معها .
ويمكن ملاحظة أن معظم الناس مرضى - بمعنى أو بآخر . ولكن فئة قليلة منهم فقط هي التي يرى الأطباء أمراضها . وفئة مازالت أقل ، هي التي تذهب بأمراضها طواعية إلى الأطباء والمؤسسات الطبية للتشخيص والعلاج .
كما يمكن ، بملاحظة معمقة ، تقدير أن حجم المرض الفعلي ، في أي مجتمع ، أكبر بكثير مما قد تنبئ به سجلات الأطباء والممارسين للمهنة . إذ أن ما براه الأطباء في عباداتهم لا يمثل بالمقاييس العملية ، إلا عينات فقط ، لا تمثل ، رغم ضخامة حجمها الظاهري ، إلا قمة جبل جليد عائم من الأمراض والمرضى الموجودين فعلا في أي مجتمع .