دور الوساطة في التعامل مع الازمات الدولية "الوساطة القطرية نموذجاً"
الملخص
إنَّ المجتمع الدولي لا يخلو من الأزمات، وقد كانت الحروب في السابق هي الوسيلة الوحيدة للتعامل مع الأزمات، وبسبب تطور المجتمع الدولي ظهرت وسائل سلمية يتم التعامل خلالها مع الأزمات الدولية، كالوساطة، حيث تعد طريقة سلمية للتعامل مع الأزمات الدولية، ومن هنا فقد تبنت دولة قطر سياسة الوساطة كطريقة للتعامل مع الأزمات الدولية، وعلى الرغم من صغر مساحتها الجغرافيا وقلة عدد مواطنيها، إلا أن لها دوراً فعالاً في المجتمع الدولي في حل الكثير من النزاعات الإقليمية والدولية، ومن أهم الأسباب التي جعلت الوساطة القطرية تؤتي ثمارها الإيجابية التعامل بأسلوب جدي مع الأزمات، وتتسم وساطة دولة قطر بالحيادية دون الميل إلى طرف مقابل طرف آخر، إضافةً إلى وعي الشعب القطري بأن استقرار المجتمع الدولي – وخاصة المنطقة المحيطة بدولة قطر – يعد استقراراً لدولة قطر.
وعليه، فقد جاء تقسيم هذا البحث في مبحث تمهيدي وفصلين، تضمن المبحث التمهيدي مفهوم الأزمات الدولية مع بيان بعض النماذج والوسائل السلمية للتعامل معها، كما تضمن الفصل الأول المبادئ الحاكمة للوساطة الدولية؛ حيث تم بيان أنواع الوساطة وشروط وأحكام الدخول في إطار الوساطة كسبيل من سبل الحل، إضافةً إلى الأساس القانوني للوساطة.
أما في الفصل الثاني فقد تم تفصيل المبادئ الحاكمة للوساطة القطرية، إضافةً إلى بيان نماذج الوساطة القطرية الإقليمية والدولية، وأهم العوامل التي أدت إلى نجاح الوساطة القطرية.
ثم توصلنا من خلال هذا البحث إلى نتائج وتوصيات مختلفة، أهمها ومن أهم تعامل دولة قطر مع جميع الأطراف المتنازعة بحيادية ودون الميل إلى طرف مقابل طرف آخر. أما التوصيات فمن أهمها أنه عند حل النزاع بالطرق السلمية فمن الضروري أن تتم صياغة اتفاق التسوية الذي أسفرت عنه الوساطة في إطار معاهدة دولية، مع أخذ الضمانات اللازمة لتنفيذ الشروط النهائية التي تتضمنها نتائج الوساطة.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/45270المجموعات
- أبحاث القانون [185 items ]