نحو نظرية وبحث بينيان (ترجمة)
الملخص
تمثل هذه المقالة بعض الأفكار والنظرات حول النظرية البينية والأبحاث المتعلقة بها، وتستند إلى الأعمال العلمية ذات الصلة التي قام بها المؤلف وتجربته الشخصية و"العائلة الكبيرة" والممارسة البحثية خلال نصف قرن (1969-2019). توصل المؤلف إلى الاستنتاجات التالية: أولاً، تعتمد درجة وأشكال البينية على الفترة التاريخية التي يعيشها المجتمع البشري. فمنذ العصور القديمة وحتى يومنا هذا، كشف المؤلف عن ثلاث فترات على الأقل من تكامل العلوم وتنويعها. ثانيًا، في زمن هيمنة فكر التنوير، كان تقسيم العلوم مشروطًا بتنوع الممارسات البشرية وظهور "قفص حديدي" للبيروقراطية. ثالثًا، في الزمن الحاضر، يمكن للمرء أن يلاحظ اتجاهًا عكسيًا نحو التعاون وحتى تكامل العلوم. رابعًا، كما أشرت سابقًا، هناك جسر بيني بين العلوم الطبيعية والاجتماعية والتقنية تحدده عمليات التفاعل بينها. خامسًا، هناك صراع دائم بين أتباع المقاربة التكاملية في الوسط العلمي وبين أولئك الذين يستفيدون من الحفاظ على الحواجز المؤسسية بين مختلف فروع العلوم. سادساً، المبادرات المدنية والبحوث العلمية العامة تقع بين الأمرين المذكورين أعلاه. لكن في الآونة الأخيرة، لا يمكن اختزال هذا النشاط المعقد لا إلى نوع من التجسير بينهما ولا إلى علم "ثانوي". سابعاً، الأبحاث العلمية العامة كلما تقدمت أكثر، أصبحت أداة مهمة للحصول على البيانات الضرورية الأدنى ونقلها إلى مستوى العلوم الأساسية. ثامناً، بسبب الممارسات المتمثلة في ربط المشاريع البحثية مع التوصيات العملية اللازمة، بدأت المعرفة العلمية تنتشر بطريقتين: من أعلى إلى أسفل ومن أسفل إلى أعلى. تاسعاً، نتيجة لذلك، نحن الآن "نعود" إلى عصر النهضة ولكننا أكثر إعداداً من الناحية النظرية والمنهجية.
معرّف المصادر الموحد
https://www.asjp.cerist.dz/en/article/228372DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/48379المجموعات
- أبحاث مركز ابن خلدون للعلوم الانسانية والاجتماعية [208 items ]