تحريفات شحرور للمعنى القرآني، دراسة نقدية لكتابه: تجفيف منابع الإرهاب
الملخص
هذا البحث يعني بدراسة كتاب تجفيف الإرهاب لمحمد شحرور، بعد أن وقفت فيه على جملة من تحريفاته المعنى القرآني، ومنها محاولته تمرير فكرة سلطة العقل على التراث، ورد ما لا يوافقه، ثم الترويج لفكرة فصل الدين عن الدولة، ثم السعي لكسر دعائم الجهاد، فأزاح عقيدة الولاء والبراء وحرّف الردة.
وتسلط الرسالة الضوء: على الثوابت الدينية، التي سعى شحرور جاهداً لهدمها، وتقدم الأدلة النقلية والعقلية، في تفنيدها.
وترسيخًا لتوجهه قام شحرور بتحريف معاني آيات الجهاد، ومعاني الشهادة، فجعل الكفار شهداء، وكان واضحًا ولعُه بحضارة الآخر غير المسلم؛ على نحو دفعه للتخلي عن ثوابت الإسلام، وحقائق القرآن، ولم يتورع عن اتهام علماء الإسلام بأنهم لم يفهموا المعنى القرآني على النحو الصحيح، وأن الفهم السائد في الأمة على مدى القرون الماضية ينبغي تغييره، انطلاقًا من رؤيته وتحقيقًا لغاياته ومقاصده.
وقد قسمت هذا البحث إلى مقدمة، وفصلين، وخاتمة.
الفصل الأول: التعريف بمحمد شحرور، وكتابه، ودور العقل عند شحرور، وموقفه من الحرية الدينية، ودعوته لفصل الدين عن السياسة.
الفصل الثاني: تحريف مدلول الولاء والبراء والردة والجهاد والشهادة.
الخاتمة: تضمنت النتائج والتوصيات.
والمنهج المتبع في هذا البحث: هو المنهج الاستقرائي: المشفوع بالمنهج التحليلي النقدي.
وكان من أهم النتائج:
اعتماد شحرور في دراسته، على ركائز أساسية: ضرب الآيات والأحاديث بعضها ببعض، وتحريفه الدلالات اللغوية، واحتقاره التراث الإسلامي وأعلامه، وهيمنة عقله الخاص في فهم النص القرآني، وحصره التشريعات في حقبة زمنية مضت، لم تعد مناسبة لعصرنا الحالي، واعتماده التهيئة النفسية للقارئ لقبول أفكاره، وعدم الدقة، والأمانة العلمية في فهم نصوص العلماء.
من أهم التوصيات:
تتبع المنهج الحداثي والرد عليه، لما له من انتشار واسع في أوساط الناس، وحضوره البارز في وسائل الإعلام، وحرصه على اختراق منابر التوجيه والتثقيف، وسعيه في تغيير مناهج التعليم.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/48586المجموعات
- التفسير وعلوم القرآن [74 items ]