ضغوط العمل وتأثيرها على التفكك الأسري: مدينة الدوحة نموذجا
Date
2024Metadata
Show full item recordAbstract
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف على مدى تأثير ضغوط العمل على العمال والموظفين وأفراد أسرهم وعلاقتها بالتفكك الأسري. ولتحقيق أهداف هذه الدراسة تم استخدام المنهج الوصفي، واعتماد استبيان مكون من 55 عبارة موزعة على7 محاور، وذلك على عينة عشوائية مكونة من (124) عاملا وموظفاً من الجنسين في مدينة الدوحة. وعولجت البيانات إحصائيا باستخدام برنامج الرزم الإحصائية للعلوم الاجتماعية SPSS))، فكانت النتائج التالية:
أثبتت الدراسة أن تأثير ضغوط العمل على العمال والموظفين يبدأ بالتأثير النفسي المتمثل في التوتر والقلق، وينتهي إلى الإجهاد البدني والأرق، فالتأثير الجسدي المتمثل في الأمراض العضوية.
كما أشارت النتائج إلى تأثير ضغوط العمل (ساعات العمل الطويلة، العمل في نهاية الأسبوع، متطلبات المؤسسة وغيرها) على شريك الحياة (الزوج/الزوجة) وعلى الأبناء؛ فالزوج (زوج/ زوجة) العامل يهمل زوجه ويكون أكثر عدائية، ويميل إلى الشجار، مما يجعلهما يعيشان فراغا عاطفيا، كما أنه لا يستطيع متابعة أبنائه وتربيتهم كما يجب.
وأكدت الدراسة على انتشار التفكك الأسري بين العمال والموظفين المعرضين لضغوط العمل ومتطلباته المتنوعة (البقاء في مكان العمل، أو السفر لمسائل متعلقة بالعمل، أو إحضار الأعمال غير المنتهية للبيت)، وهو ما ينتج ثلاثة أنواع من التفكك؛ "التفكك الجسدي"، و"التفكك النفسي"، و"التفكك التربوي".
في ضوء نتائج الدراسة أوصى الباحثان بمجموعة من التوصيات منها؛ ضرورة توفير دورات تدريبية داخل مقرات العمل لتدريب الموظفين والعمال على التخفيف من حدة الضغوط، وتوجيههم بضرورة حضورها، إضافة إلى دورات إدارة الأزمات، والاحتفال بيوم العائلة في الفضاءات الخضراء من طرف مؤسسات العمل للرفع من معنويات الموظفين والعمال، وإظهار اهتمام أرباب العمل بالتزاماتهم الأسرية ضمن أنشطة تفاعلية.