المنهاج القرآني في تقويم العاطفة تجاه الأهل والعشيرة
Date
2017-01Metadata
Show full item recordAbstract
اعتنى القرآن الكريم بالحديث عن عواطف الإنسان وعالجها، إذ إنها جزء رئيس من تكوين الإنسان، وذات أثر بالغ في حياتهـ وقد تتحكم فيه الكلية مالم يضبها الشرع.
ولم يرد لفظ العاطفة صريحا في القرآن الكريم، وإنما وردت معاني أخرى بكثرة تدل عل الجانب العاطفي، مثل: الحب والكره، والخوف والخشية، ونحو ذلك، بل ورد لفظ النفس والقلب، وهما الوعاءان اللذان يحتويان العاطفة بكافة أشكاله، فالعاطفة محلها القلب، أو النفس، ولها أثر بالغ في سلوك الإنسان.
ويقصد بالعاطفة في الاصطلاح شعور أليم أو سار ثابت في النفس حول شيء معين، ويكون ذلك من خلال المشاهدة أو السمع أو التفكير، وفي هذا الصدد يشير القرآن الكريم إليها من خلال عاطفة الأبوة والشفقة تجاه الأبناء، وكذلك عاطفة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام تجاه أتباعهم، وعاطفة الزوج تجاه زوجه، وكذا عاطفة الأخوة بين الإخوة، إلى غير ذلك، وقد تنوعت أساليب القرآن الكريم في عرض العاطفة تجاه الأهل والعشيرة، فتارة يعرضها بأسلوب القصة، وتارة بأسلوب التوجيه المباشر – الأمر والنهي-، وتارة من خلال تشريع بعض الأحكام الفقهية، وبناء على ذلك، تم استنباط مجموعة من القيم الوجدانية والاجتماعية والسلوكي، التي لها بالغ الأثر في حياة الفرد والمجتمع، اذ إن القيم تشكل شخصية المسلم المتزنة، وتقوي إرادته، وتهذب أخلاقه، وعي في نفس الوقت تحفظ أم المجتمع، وتقلل من وقوع الشر فيه.
ويعتمد البحث على المنهاج الوصفي التحليلي لمعرفة موقف القرآن الكريم من تقويم العاطفة تجاه الأهل والعشيرة، ومعرفة مجموعة من مقاصد العاطفة وضوابطها القرآنية التي تم استنتاجها من خلال تتبع آيات العاطفة تجاه الأهل والعشيرة، فبمعرفتها والالتزام بها، تتبين لنا الحكمة من حرص القرآن الكريم على تقويم العاطفة الإنسانية.
وقد توصلت الرسالة إلى كون العاطفة مقومة في القرآن الكريم بشكل عام وتجاه الأهل والعشيرة على وجه الخصوص.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/5409Collections
- التفسير وعلوم القرآن [74 items ]