بلاغة النص النثري العربي القديم: المبادئ والمكونات
الملخص
تروم هذه المداخلة اقتراح مقاربة للنص النثري العربي القديم، تستند إلى الأساس النظري الذي أقامه أرسطو في نظريته البلاغية، والمتمثل في أن النص يشكّل بلاغته معتمدًا أطراف التواصل الأساس (المتكلم والخطاب والمخاطَب)؛ فالمتكلم يسعى إلى تشكيل صورة عن ذاته في الخطاب لكي يجعله مقبولا لدى المتلقي (الإيتوس)، على نحو ما يسعى إلى إثارة نوازع المخاطَب وأهوائه، للتأثير فيه (الباتوس)، ويسعى إلى أن يصوغ خطابه بشكل يقبله العقل، مستخدما في ذلك تقنيات ومواضع حجاجية (اللوجوس) بيد ان هذا الإطار النظري المعتمد في المقاربة، ليس إلّا منطلقا عاما يكيّف التوجه البلاغي للمقاربة التي ستجد نفسها وهي تقتحم عالم النصوص والخطابات، مجبرة على الانفتاح على حقول غير بلاغية بالمعنى المدرسي المألوف؛ فنقل النظرية البلاغية الأرسطية إلى حيّز الممارسة، واستثمارها في تأويل الخطابات، يجعل هذه المقاربة تواجه مشكلاتٍ حقيقية لا يمكن الخروج منها إلّا بالانتفاع بمفهومات وأدوات صيغت في نظريات نصية من قبيل "الشعرية" و"اللسانيات التداولية" و"النقد الإيديولوجي" و"تحليل الخطاب" وغيرها.
معرّف المصادر الموحد
http://www.qu.edu.qa/conference/ansaq/magazineDOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/5505المجموعات
- المجلد 1 - العدد 0 - 2017 [5 items ]