تحيز المعنى بين الحكاية والمنمنمة الإسلامية (قصة بياض ورياض أنموذجا)
الملخص
تبحث هذه الدراسة في تحيزات المعنى بين الحكاية والمنمنمة الإسلامية في قصة مهمة في تاريخ السرد العربي، هي قصة حديث بياض ورياض). وهي نص مهم ترجم إلى الإسبانية بعد أن تنقل بين المتاحف الأوروبية، ولم يُحقق في العربية إلا في وقت متأخر على يد صباح
جمال الدين عام 2014.
ارتأت الدراسة أن تقارن تحيز المعنى بين الحكاية والمنمنمة والإسلامية لعدد من الأسباب فقد عرف عن المخطوطات قديمًا أنها قد تحتمل التحريف والتغيير في نصها، ولاسيما عندما تكون قصصا غير منسوبة لمؤلف محدد؛ وقد تمر على خطاطين ورسامين من أزمنة مختلفة يحاولون تجسيد أحداثها رسما ، بحسب فهمهم لها، فينتج عن ذلك التباين الزمني وعن اختلاف شخصية الرسام من شخصية المؤلف تباين في العلاقة بين الحكاية والمنمنمة التي تمثلها، فتتحيز كل منهما لمعان ترتهن لاختلاف ثقافة الكاتب عن ثقافة الرسام؛ مما ينتج عنه تباينات قليلة أو كبيرة في
الدلالات الكلية والجزئية لكل من المنمنمة والحكاية وعلى ذلك تسعى هذه الدراسة لمقارنة الحكاية بالمنمنمة داخل النص على مستويين اثنين؛ المستوى الشكلي، والمستوى الدلالي؛ إذ يتعلق الأول بمقارنة العناصر الموجودة والغائبة في كل
من المنمنمة والحكاية، ويقوم المستوى الثاني على مقارنة دلالات الحكاية ودلالات المنمنمات. ولتحقيق هذا الغرض، افتتحت الدراسة بمدخل نظري تلى المقدمة، تضمن أهم المصطلحات المؤثرة في الدراسة، ثم جعلت الدراسة في فصلين، فصل خصص لمقارنة العناصر بين الحكاية والمنمنمة، وفصل خصص لمقارنة الدلالات بين الحكاية والمنمنمة وتحليل دلالات العناصر الدالة
في الحكاية والمنمنمات.
وتوصلت الدراسة في خاتمتها إلى وجود اختلافات واتفاقات بين عناصر الحكاية
والمنمنمات، وكذلك بين الدلالات التي كونت تحيزات المعنى في الحكايات والمنمنمات، إلا أن هذا
الاختلاف إيجابي في مجمله.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/56306المجموعات
- اللغة العربية [55 items ]