الآيات المكية في السور المدنية دراسة استقرائية تحليلية نقدية للمرويات في ضوء السياق

Abstract

تهدف هذه الدراسة إلى تتبع الأقوال في وجود آيات مكية في سورة مدنية بالتحليل والنقد، وذلك بالاعتماد على المنهج الاستقرائي للآيات التي ادعي استثناؤها، والروايات التي وردت بصددها، وتتبع أقوال المفسرين في ذلك، والمنهج التحليلي (في دراسة معاني الآيات ونظمها وسياقها الموضوعي والتاريخي، ومن ثم الترجيح بالموازنة بين المرويات والسياق في تحقيق القول باستثناء هذه الآيات من التنزل المدني، وتناولت الدراسة سبعة عشر موضعاً، تخلله ما يزيد عن عشرين آية. وقد انتهت الدراسة إلى أن وجود آية مكية في سورة مدنية ليس أمراً مستحيلاً، ولا مجال للطعن فيه، فكما أن الأمور والمجريات تكون بوقت وقدر، فكذلك الآيات تتنزل بوقت وقدر، والنقل الصحيح والسياق يتضافران على إثبات ذلك، ولا يعني ترابط السياق ارتباط التنزل هذا يبدو جلياً في استثناء آية [الحديد : 16] التي قيل باستثناءها من مدنية السورة وحملها الأثر والسياق على التنزل المكي. كما أوضحت الدراسة أسباب كثرة ورود الأقوال بهذا النوع من الاستثناءات، والتي ترجع إلى ازدواجية المعيار في الحكم على نوع الآية، أو ذكر سبب نزول للآية يوهم مكيتها في حين أن الآية لم تذكر في الرواية أصلاً، أو لوجود لبس أو وهم وقع فيه أحد المفسرين فتناقله بعضهم، وغير ذلك من الأسباب. أوصت الباحثة بمواصلة دراسة السور المختلف فيها سور الحج، والرعد، والنحل، والصف..) دراسة تطبيقية، لتحرير القول في نوعها من حيث الروايات والسياق والخصائص