أوجه الاتفاق والافتراق في تأسيس الأسرة في القرآن والتوراة، وأثرها في حل المشكلات الأسرية

Abstract

هذه الدراسة تُعنى بالكشف عن أوجه الاتفاق والافتراق بين القرآن والتوراة في تأسيس الأسرة، وأثرها في حل المشكلات الأسرية، من خلال دراسة النصوص القرآنية والتوراتية التي تناولت تأسيس الأسرة، مع إبراز دور هيمنة القرآن الكريم في تحصين الأسرة وحمايتها. والسؤال المركزي الذي تجيب عنه الدراسة ما أوجه الاتفاق والافتراق بين القرآن والتوراة في تأسيس الأسرة، وما أثرها في حل المشكلات؟ وهدفها الرئيس هو استنباط أوجه الاتفاق والافتراق بين القرآن والتوراة في تأسيس الأسرة، وإسهامها في حل المشكلات الأسرية، وفهم معنى القوامة، وقد اقتضت طبيعة الدراسة الاعتماد على المنهج الاستقرائي، والمنهج الوصفي، والمنهج التحليلي والنقدي، والمنهج المقارن. ومن أهم نتائج الدراسة بيان اتحاد رؤية القرآن والتوراة الأصل تكوين منظومة الأسرة، ووضع الأسس والتشريعات لها؛ باعتبار أنها المؤسسة الشرعية الوحيدة التي يُسمح فيها بالعلاقة بين الجنسين؛ مع إبراز اختلاف نظرة القرآن عن التوراة لدور الرجل والمرأة في الأسرة، واختلاف منهجية التأسيس في كافة تفاصيل الأسرة وتأصيل قضاياها، مما يثبت هيمنة القرآن تأصيلا وتفصيلا، مع حسن بيان وجمال أسلوب، وبيان تعرض المرأة للاضطهاد والمهانة في التوراة، مع تسلط الرجل وسيادته. ويوصي البحث بعدة توصيات أهمها: دراسة الأسس التي ارتكزت عليها المواثيق الدولية في قوانينها، وإثراء مكتبة مقارنة الأديان بالدراسات التفسيرية التي تعنى بإرساء أسس ديمومة الأسرة وحل مشكلاتها من المنظور القرآني.