الدلالات السياقية لقصة هود عليه السلام في القرآن الكريم

Abstract

تعنى هذه الدراسة بالدلالات السياقية في قصة هود عليه السلام من خلال النظر في ورود مشاهد القصة في عشر سور قرآنية: (الأعراف، وهود، والمؤمنون، والشعراء، وفصلت والأحقاف، والذاريات والقمر والحاقة، والفجر). وهدفها الرئيس هو إبراز الدلالات السياقية لقصة هود عليه السلام في هذه المواضع، وبيان وظيفة السياق القرآني في الكشف عن علاقة كل مشهد من القصة بالموضع الواردة فيه، وقد قسمتها إلى مقدمة وتمهيد، وثلاثة فصول وخاتمة. تناولت في التمهيد تعريفا بمصطلحات الدراسة، وما يتعلق بها، ثم جاء الفصلان الأول والثاني في مباحث عشرة مقسمة على السور العشر محل الدراسة، ثم وضعت مبحثا للموازنة بين ورود القصة في سياقاتها المختلفة، وجاء الفصل الثالث لعرض الدلالات السياقية لورود القصة مشتملاً على خمس دلالات تمثلت في الدلالة العقدية، والدعوية، و الدلالة المتعلقة بشخصية هود عليه السلام، والدلالة التربوية، والدلالة الاجتماعية الاقتصادية. وقد أثمرت الدراسة عن نتائج عدة، من أهمها: أن أي دراسة للقرآن دون اعتبار السياق القرآني في التفسير سيكون فيها قصور، وأنه لا تكرار في القرآن، وأن دلالات الألفاظ في القصص القرآني تتجدد، ولكل لفظة تذكر منها أو تحذف دلالة خاصة يقتضيها السياق، وأن كل حلقة من حلقات القصة كانت في مكانها على نحو يؤكد تماسك النص، بالإضافة إلى ما كشفته الدراسة عن علاقة كل مشهد من قصة هود عليه السلام بمحور السورة الوارد فيها، وارتباط الفاظه الوثيق بموضوعاتها، بالإضافة إلى أن دلالة ورود قصة هود عليه السلام في مواضع القرآن المختلفة قد أضافت معان وفوائد ودلالات عقدية ودعوية وأخلاقية وتربوية واجتماعية واقتصادية عظيمة، لا غنى للأمة عن التأسي بها، والعمل بمقتضاها..