الصّمت في الحوار "رواية موسم الهجرة إلى الشّمال" للطّيب صالح نموذجا
الملخص
تهدف دراستنا للصّمت في الحوار، في النصّ المذكور، إلى كشف جانب جديد من الرّواية لم يلق حظّا وافرا من الدّراسات التّطبيقيّة في السّرد الرّوائيّ مجاله داخل اللّغة وخارجها، وقد سعينا في المدخل النّظريّ إلى إبراز علاقته باللّغة وبالتّواصل القوليّ وبيان منزلته في اللّسانيّات وتحديد موضعه في الأدب وأنّ للصّمت إمكاناتٍ تعبيريّةً كبرى لأنّه يحتوي على الذي لا نَعرف والذي لا نَدري أو الذي لا نقدر على قوله، بل إنّ الصّمت يقول ما يحاول القول هدمه، و يبرز ما يسعى الكلام إلى إخفائه.
أمّا في المستوى التّطبيقيّ فدرسنا المواضع النّصّيّة للصّمت في مستوى البنية الحكائيّة للرّواية، وأبرزنا أصنافه والمؤشّرات الدّالّة عليه في التّفاعلات القوليّة، وانتهينا إلى أنّ للصمت دوراً كبيرًا في فهم الخطاب الرّوائيّ عموما والخطاب السّرديّ فكأنّه عمليّة تخاطب واعية أو غير واعية، وهو يمثّل في حوارات الرّواية شكلا من أشكال الانحراف القوليّ وأنّه صمت بليغ يحتمل التّحليل والتّأويل فله دلالة ومعانٍ ووظائف تداوليّة وتعبيريّة ودلاليّة وفنّيّة بحسب غايات المتحاورين وأهدافهم.
معرّف المصادر الموحد
http://www.qu.edu.qa/conference/ansaq/magazineDOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/5716المجموعات
- المجلد 1 - العدد 1 - 2017 [15 items ]