ما المخرج الإستراتيجي للأزمة الخليجية الحالية؟
الملخص
الملفات التي ينبني عليها الخلاف الخليجي الحالي ليست هي المشكلة، بل هي آثار للمشكلة الجوهرية التي نتغافل عنها، وهي مشكلةٌ مركبة من مسألتين:
المسألة الأولى: غياب اتفاق على محددات الأمن الإقليمي بين دول مجلس التعاون. فسؤال "من هو العدو" الذي ينبني عليه تعريف الأمن الإقليمي؟ لا توجد إجابة متفق عليها بين دول مجلس التعاون، فما تراه بعض الدول عدوًا تراه دولٌ أخرى صديقًا، فإذا كنا غير متفقين على تحديد العدو من الصديق فكيف يمكن أن نحدد مقوِّضات الأمن ومعززاته؟
المسألة الثانية: عدم وضوح معايير الثابت والمتغير في سياسات الدول الخليجية، فقد تدعي دولة أن هذا العنصر من ثوابتها ونفاجأ بعد أشهر بتحوّل هذا الثابت إلى متغيّر، والعكس كذلك.
هاتان المسألتان المترابطان هما الماكينة التي تنتج عنها كل الأزمات المتتالية بين دول الخليج، وكل حل لا ينشأ من معالجة تينك المسألتين فهو حل مرحلي آني وليس حلاً إستراتيجيًا. فلا يمكن أن يكون هناك حل إستراتيجي في ظل غياب الاتفاق على محددات الأمن الإقليمي، وفي ظل عدم وضوح معايير الثابت والمتغيّر في سياسة دول الخليج
معرّف المصادر الموحد
https://goo.gl/z9sbT8https://www.al-sharq.com/uploads/pdf/sha_20170624.pdf#page=14
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/5879المجموعات
- النشرات الإخبارية المكتوبة و المرئية [654 items ]