قطر ودول الحصار.. بين المطالب وغياب الحُجج
الملخص
عنوان مركب طويل يستحق التوقف عنده وتفنيده والتعليق عليه في ضوء المعنى والمغزى، والموضوعية والمنطق، والعقلانية الدولية، والعجرفة الإقليمية. فالعنوان يعنى أن لدول الحصار مطالب لحل الأزمة، فما هي هذه المطالب، وما المطلوب من قطر إذن، وكيف لقطر أن تنفذ هذه المطالب؟ ولماذا على قطر أن تنفذ هذه المطالب دون أن تعرف التهمة التي سببت الحصار؟ وذلك يعني أن لقطر مطالب أيضا، وأهمها تحديد تهمتها وتبريرها. أفلا ينبغي من دول الحصار، ومن باب أولى أن تقدم اتهاماتها وحججها قبل مطالبها؟ فما هي التهم المبررة التى يستند إليها الحصار والمقاطعة الدبلوماسية والاقتصادية وحتى الاجتماعية؟ فقطر لا تعرف إلى الآن ما هي تهمتها تحديدا، فهي متهمة بدعم الإرهاب، وأي إرهاب هذا الذي تتحدث عنه دول الحصار الشقيقة، فالإرهاب مصطلح عام عائم غير محدد، وغير مُعرف، ومن هنا يأتي التساؤل عن المقصود بالإرهاب ودعمه، فهل دعم المقاومة يعتبر إرهابا يستحق المقاطعة والحصار، وهل جمع التبرعات للمحتاجين من ضحايا الحروب، والمشردين واللاجئين إرهابا يعاقب عليه قانون دول الحصار؟ ومن هي دول الحصار ليكون لها قانونها الخاص بدعم الارهاب؟ أسئلة كثيرة تحتاج إلى إجابات محددة وواضحة وشافية لتعرف قطر وغير قطر مسؤولياتها الدولية نحو دعم المستضعفين من بني البشر. وبهذه الخطوة تهرب دول الحصار من مأزقها في ضعف حجتها إلى الأمام بعرض هذه المطالب كشروط تعجيزية لفك الحصار وحل الأزمة بعد أن اندهش العالم وعلى رأسه الولايات المتحدة الأمريكية من معاقبة قطر بالحصار دون أسباب واضحة ومحددة.
معرّف المصادر الموحد
https://goo.gl/JDcw8ghttps://www.al-sharq.com/uploads/pdf/sha_20170629.pdf#page=10
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/6020المجموعات
- النشرات الإخبارية المكتوبة و المرئية [654 items ]