أثر مستويات الراحة الحرارية على صحة السكان في محافظة مسقط: تحليل تطبيقي على محافظة مسقط للفترة 2010-2019

Abstract

يهدف البحث إلى تحليل أثر العناصر المناخية على راحة السكان في محافظة مسقط باستخدام بعض قرائن الراحة الحرارية الحيوية المركبة ،والتي تعتمد على عنصرين من عناصر المناخ، مثل قرينة توم وقرينة أوليفر اعتمادا على معدلات درجات الحرارة والرطوبة خلال فترة، الفترة الزمنية (2010-2019)، بالتالي التوصل إلى فهم العلاقة بين شعور الانسان بالراحة أو الضيق بناء على الظروف المناخية المحيطة به، ،كما تبرز مكانة وضرورة نظم المعلومات الجغرافية (GIS)، والاستشعار عن بعد في بحثنا هذا كونهم علوم تسهم في إيجاد الحلول العملية والتطبيقية لكافة المظاهر الطبيعية منها والبشرية، ولإن الأرض التي نعيش عليها قائمة على نتاج مجموعة من العلاقات بين البشر وبيئتهم، فإن الراحة الحرارية الناتجة عن جملة من العوامل التي تؤثر على البشر -أساس الإنتاج-، تلعب فيها نظم المعلومات الجغرافية دورا كبيرا، حيث سنعمل على إيجاد خرائط حرارية لمعرفة مقدار التغيير في درجات الحرارة خلال فترات زمنية، ووضع حلول مبنية تبعا للنتائج، وعلى أسس تحصيلية علمية، سيقوم هذا البحث بتطبيق نظم المعلومات الجغرافية على حيز الدراسة (محافظة مسقط)، وبالاستعانة بصور المرئيات الفضائية، لإجراء سلسلة من الحسابات الدقيقة، القائمة على أسس علمية، وإنتاج مجموعة من الخرائط الحرارية والخرائط المرتبطة بالامتداد الحضري، التي توضح العلاقة بين الراحة الحرارية وتأثر السكان بالعوامل المحيطة مثل المباني، وسيتميز هذا البحث في ادخال نظم المعلومات الجغرافية وتقنيات الاستشعار عن بعد التي لم تسبق أي من الدراسات السابقة ضمها. وسيتم تدعيم البحث بأحد أهم أدوات البحث، وهي الاستبانة، بغرض استطلاع الآراء وتحديد الشهور التي يشعر السكان فيها بالراحة وكذلك الشهور التي يشعر السكان فيها بالانزعاج بناء على معطيات العوامل المناخية، وتدعيم النتائج، ومقارنتها بالواقع المعاش، وستضم الاستبانة مجموعة من التخصصات المتنوعة لضمان دقة النتائج، فستشمل كل من تخصص نظم المعلومات الجغرافية، تخصص الدراسات البيئية وعلم النفس، لغاية تفسير وفهم السلوك البشري.