دعوى التداخل النصي في قصص سورة الكهف عند أركون
الملخص
هذا البحث يعنى بنقد دعوى التداخل النصي في قصص سورة الكهف، من خلال الإجابة عن سؤال: ما النتائج المترتبة على مقارنة قصص سورة الكهف بما في اليهودية والنصرانية، وما مدى صمود دعوى التداخل النصي في إطار دراسة المعهود القرآني في ذكر قصص السابقين، ودراسة شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام وسيرته؟
وقد بينت فيه مدلول دعوى التداخل النصي وأهدافها، والخلفية الاستشراقية لهذه الدعوى، وعلاقة دعوى التداخل النصي بمنهجية أركون في التعامل مع التراث، ومدلول التداخل النصي عند أركون والآثار المترتبة على ذلك المدلول، ثم نقدت الدعوى من خلال مقارنة قصة أهل الكهف وقصة الخضر وقصة ذي القرنين في القرآن بما في اليهودية والنصرانية، ثم من خلال المعهود القرآني في ذكر قصص السابقين، ومن خلال شخصية الرسول عليه الصلاة والسلام وسيرته.
ومن أهم ما تبين لي من خلال هذا البحث أنه لا يصح إطلاق مصطلح التداخل النصي على ما في القرآن الكريم، لأن المصطلح يحمل في مضمونه الكثير من الممارسات التي تؤدي بمستخدمها إلى القول ببشرية القرآن الكريم، وأنه لا غرابة في وجود تشابه أحياناً بين ما ورد في قصص التوراة والإنجيل وقصص القرآن، وذلك لأن المصدر واحد، ولكن أهل التوراة والإنجيل غيروا فيهما وحرفوا، وأن النص القرآني قد صحح بعض ما تضمنته الكتب السابقة كما أورد إضافات لم تتضمنها.
وذكرت من التوصيات أنني أوصي الجامعات ومراكز البحث بتكثيف الدراسة حول ظاهرة القراءة المعاصرة للقرآن لكشف ما فيها من حق وباطل، كما أوصي طلاب الدراسات العليا بتوجيه كتاباتهم نحو موضوع مقارنة ما ورد في القرآن الكريم بما ورد في الكتب السماوية السابقة، دراسة نقدية مقارنة.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/6340المجموعات
- التفسير وعلوم القرآن [74 items ]