الخطاب القيمي في القصة القطرية الإشكالية ... والممارسة
الملخص
ينهض هذا البحث على فرضية قوامها تجذّر المنظومة القيميّة في القصة القطرية لا بوصفها مضامين موجّهة إنما بوصفها ظاهرةً خطابيةً من مبدأ تواترها وهيمنتها على الكتابة القصصية من زمن البدايات إلى يومنا هذا، مما يعني بأن ثمة مواقف تطالُ هذا التّمركز حول القيم لاعتباراتٍ ثقافية ما. وعلى الرّغم من تعدد الآراء واختلافها حول مسألة الرّيادة بيد أن الملاحظ طغيان الإشكال القيمي الناشئ عن مخاطر التّحولات الطّارئة مما يشي بالخوف من جَراء انهيار المنظومة القيمية أو حتى محاولة تعديلها مما يعني تنازعاً قيمياً بات يبرز في القصة القطرية المعاصرة، ولاسيما في ضوء تيارات ما بعد الحداثة الهادفة إلى تبديد الخصائص المميزة للمجتمعات، ونقض سردياتها الكُبرى. ف ثمة خطر ٌيتحددُ بشيوع مسلك التّلاشي للثقافة القائمة على منظومة قيمية تستندُ إلى إرثٍ تاريخي وديني واجتماعي، هذا بالمحصلة يقود إلى خَرق الهوية، وتبديد ملامحها، كما أنه يحملُ مخاطر يطال إدراك الذّات الثقافية لحدودها المعرفية والمسلكيّة، ولا سيما لدى الأجيال التي تعني نتاجاً ما بعد حداثي، ومن هنا، تلجأ الثقافاتُ إلى تبني خطاب "قيمي" بهدف مقاومة سُلطة الخطابات الطارئة بما تمتلكه من قوة تتمثلُ بالانفتاح المعرفي، وتبديد الحدود نتيجة إحلال قيم رقميّة افتراضية، باتت تمتلك سلطةً تفوق أية سلطة أخرى سواء أكانت سلطة الأسرة، أم المجتمع، أم الدولة، فضلاً عن قدرة القيم الجديدة على منافسة العقائد الدينية، والأيدولوجية ما أفضى إلى تبني استراتيجيتين خطابيتين: الأولى سكونية تسعى إلى صون النموذج القيمي المميز للمجتمع، والثانية دينامية تهدف إلى تقويض بعض القيم، أو استبدالها
معرّف المصادر الموحد
http://www.qu.edu.qa/conference/ansaq/magazineDOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/6721المجموعات
- المجلد 1 - العدد 2 - 2017 [12 items ]