المعالم المعرفية والسلوكية لنظرية أبي حامد الغزالي في تعليم القرآن وتعلمه وتطبيقاتها في مراكز القرآن في دولة قطر
التاريخ
2025-06البيانات الوصفية
عرض كامل للتسجيلةالملخص
يعد التعليم القرآني، بما يحمله من مضامين تربوية وتراث علمي زاخر، رافدا تربويا أصيلا للنهوض بالمجتمع؛ لما يمثله من أساس راسخ في تنشئة الأجيال وبناء المجتمعات. وفي هذا السياق، وتنبع أهمية هذه الدراسة من إبراز نظرية الإمام أبي حامد الغزالي في التعليم القرآني، وربطها بواقع مراكز تعليم القرآن الكريم في دولة قطر، بما يسهم في الإفادة من هذا التراث الإسلامي العريق وتفعيله في تنمية الجوانب المعرفية والسلوكية، وتعزيز إسهامه في دعم التنمية البشرية. وتهدف الدراسة إلى تقديم عمل علمي يجمع بين خبرة الباحثة العملية في مراكز تعليم القرآن الكريم وتخصصها في التفسير وعلوم القرآن، وذلك من خلال تتبع المعالم المعرفية والسلوكية في نظرية الغزالي، وبيان أوجه الاتفاق والاختلاف بينها وبين واقع التعليم في هذه المراكز، واقتراح سبل التطبيق هذا المنهج في ضوء المعطيات المعاصرة اعتمدت الباحثة في هذه الدراسة على المنهج التحليلي في الكشف عن المعالم المعرفية والسلوكية في تعليم القرآن وتعلمه، كما ظهرت في نظرية الإمام أبي حامد الغزالي فوظفت المنهج التحليلي لتحليل تراثه التربوي، بعد استقراء تراث الإمام وتوصيف ما تناوله ثم استنباط الأساليب القرآنية المتجذرة فيه، واستجلاء تحذيراته التربوية في طريق التعلم والتعليم مستندة إلى أهم مؤلفاته في مجال التعليم القرآني، بهدف استجلاء جوانب التزكية الروحية والممارسات التعليمية التي تعكس تكامل المعرفة والسلوك في العملية التربوية، كما سعت الباحثة إلى ربط ما تم استقراؤه من تراث الإمام الغزالي بواقع التعليم القرآني المعاصر. إضافة إلى ذلك، وظفت الباحثة المنهج الاستنباطي لاستخلاص المبادئ التربوية القابلة للتطبيق في البيئة التعليمية القطرية، والمنهج النقدي لتحليل مدى توافق الرؤية التربوية للغزالي مع احتياجات التعليم الحديث في الحلقات القرآنية توصلت الدراسة إلى أن للإمام الغزالي منهجية متكاملة في التعليم القرآني، تعنى بترسيخ المعرفة وتزكية السلوك، وهي منهجية قابلة للتفعيل في المؤسسات التعليمية المعاصرة . وقد اختيرت مؤسسة حمد بن خالد آل ثاني لتعليم القرآن الكريم باعتبارها أحد المراكز القرآنية الفاعلة في دولة قطر، ونموذجا يعنى بالتربية المعرفية والسلوكية، مما أتاح دراسة تطبيقية تنطلق من واقع تعليمي قائم، تسهم في فتح آفاق لتفعيل نظرية الإمام الغزالي في التعليم القرآني. كما كشفت الدراسة عن أوجه الاتفاق والاختلاف بين منهج المؤسسة ومنهج الغزالي، وتتبعت ملامح الالتقاء في بناء منهج معرفي سلوكي يسهم في ترسيخ الأخلاق القرآنية لدى المعلمات والمتعلمات وتتضمن الدراسة زيارة ميدانية لمقر مؤسسة حمد بن خالد آل ثاني لتعليم القرآن الكريم، بهدف الوقوف على طبيعة المنهج المتبع في الحلقات القرآنية من خلال اجتماعات مع الإدارة النسائية والنظر في المنهج. وقد تم تحليل المنهج التعليمي المعتمد ومقارنته بمعالم النظرية المعرفية والسلوكية لدى الإمام الغزالي في التعليم القرآني الرصد أوجه الاتفاق والاختلاف بين المنهجين في تركيزهما على المعارف القرآنية التأصيلية وترسيخ السلوك الأخلاقي التربوي. واختتم المشروع بتقديم نموذج تربوي قابل للتطبيق مستوحى من تفسير الإمام الغزالي لسورة الحجرات في كتابه "إحياء علوم الدين"، يبرز المعالم الأخلاقية للتعليم القرآني ويعكس التكامل بين البعد المعرفي والسلوكي، حيث يرتبط تدبر القرآن الكريم ارتباطا وثيقا بتطبيقه العملي في حياة المسلم. ومن هذا المنطلق، جاءت هذه الدراسة بعنوان: المعالم المعرفية والسلوكية لنظرية أبي حامد الغزالي في التعليم القرآني وتطبيقاتها في مراكز التحفيظ بدولة قطر، بهدف تفعيل هذه الرؤية في الواقع التربوي المعاصر.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/67314المجموعات
- التفسير وعلوم القرآن [82 items ]