سِمات الكلام الماتريدي في متون المتأخرين التفتازاني (ت:792هـ) والكمال ابن الهُمام (ت:861هـ) أنموذجًا

Abstract

تُعدُّ المتون من أبرز ما تمّيزت به العلوم الإسلامية عند المتأخرين، وقد لقيت اهتماما وخاصة من أبناء العجم، ومازالت الكثير من المدارس غير الحكومية تعتني بهذه المتون، انطلاقا مما سبق جاءت هذه الدراسة لتبين سمات الكلام عند المتأخرين بالمقارنة مع غيره، والغاية من الدراسة بيان خصائص المتون، وتقريبها للدارسين، وسلكت في الدراسة مناهج عدة أبرزها المنهج المقارن، والمنهج الوصفي، وتتجلى أهمية الدِّراسة في الكشف عن خصائص الكلام الماتريدي عند المتأخرين، ومدى استجابته للمتعلمين في العصور اللاحقة التي ضعُفت فيها الهِمم واختلطت العُجمى بالفصحى. وأبرز ما توصلت إليه الدِّراسة القُدرة في كتب المتون على تحقيق الأقوال السابقة وتمحيصها، وتجنب التطويل والتكرار، والابتعاد عن خطاب الحدّة اتجاه المخالفين، والجمع بين المعقول والمنقول، وحضور علم المنطق خدمة لعلم الكلام، وإظهارُ تميُّز المختصرات على المُطولات، ولم أجد دراسة سابقة اعتنت بهذا الموضوع. وأوصت الدِّراسة بالبحث عن خصائص الكلام الأشعري عند المتأخرين، كما أوصت الدِّراسة بوضع برنامج في المدارس الشرعية يرد على الشبهات المعاصرة المتعلقة بالعقيدة، فكتب المتون بعيدة عن كثير من هذه الشبهات.