مفهوم الشعر عند نزار قباني
Abstract
يتحدث هذا البحث عن مفهوم الشعر عند نزار قباني، وقد ظهر لي أنه لم يكن ناقدا متخصصا أو باحثا أكاديميا ، إنما كان شاعرا قبل كل شيء، أراد أن يوضح تجربته الشعرية، وقد طالب أن تكون للشعر وظيفته النفعية العملية، وأن تقدم التجربة الشعرية بتشكيل يجسد الواقع، وطالب بضرورة استخدام اللغة المحكية في الشعر لإعطائه دلالات أعمق متأثرا بالشعر الإنجليزي. وكان نزار قباني وسطيا توفيقيا في تعامله مع التراث، فلم يقبله كله ولم يرفضه كله، والقصيدة في تشكيلها- عنده- ليست إلهاما حسب ولا صنعة حسب وإنما هي صورة يمتزج فيها الإلهام بالصنعة، ورفض أن تكون القصيدة غامضة، لكنه لم يكن وسطيا في موافقته على الثورة على الشكل القديم في الشعر، فقد حمل لواء شعر التفعيلة وتعداه بعد ذلك ليوافق على اعتبار قصيدة النثر وردة من ورود الشعر العربي، وكتب مائة رسالة حب على هذه الطريقة، وأنا لا أوافقه على رأيه فقصيدة النثر هي نثر فني وليست شعراً