دراسة بيبليومترية لأدبيات الإشراف التربوي المنشورة في عدد من المجلات التربوية العربية المحكمة و " مجلة المناهج والإشراف " الأمريكية

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى تحليل أدبيات الإشراف التربوي المنشورة في اثنتي عشرة مجلة تربوية عربية محكمة منذ 1984، ومقارنة ذلك بتلك المنشورة في " مجلة المناهج والإشراف " الأمريكية منذ 1985. واستخدمت الدراسة مدخل "علم اجتماع المعرفة"، والمنهج البيبليومتري، وكشفت عن وجود كم متواضع من الدراسات العربية (29 دراسة) مشتتة في اثنتي عشرة مجلة عربية، مقابل (49) دراسة أجنبية منشورة في مجلة واحدة هي "مجلة المناهج والإشراف الأمريكية ". وقد أشارت الدراسة إلى أن غالبية الإنتاج في المجلات الطبية ومجلة المناهج والإشراف الأمريكية" هو من إسهام الأكاديميين أكثر من الممارسين، ومن الرجال أكثر من النساء، إلا أن نسبة إسهام المرأة في "مجلة المناهج والإشراف " مرتفع نسبيا. من ناحية أخرى فالمنهج الوصفي الذي يستخدم الاستبيان أساسا وأسلوب التحليل الكلي هو السائد في الأدبيات العربية بينما يميل كتاب "مجلة المناهج والإشراف " إلى التنويع في مناهج البحث وأدوات جمع البيانات وأساليب التحليل، كما ظهرت الدراسة أن الدراسات العربية كانت في معظمها استطلاع آراء عن مهام وأدوار ومهارات المشرفين ومعوقات الإشراف، بينما اهتمت الدراسات المنشورة في "مجلة المناهج والإشراف " بتطوير النماذج الإشرافية والبحث عن منظورات فكرية لها وتقصى تطبيقها في الواقع. وبينما يختفي الحس النقدي من الدراسات العربية نجد اهتماما ملحوظا بالنقد في "مجلة المناهج والإشراف "، كما كشفت الدراسة عن ميل الباحثين في المجلات العربية و "مجلة المناهج والإشراف " للتأليف المنفرد، مع وجود قدر من التعاون "عبر الجامعات " بين كتاب "مجلة المناهج والإشراف " أكثر مما لدى الكتاب العرب، وتوحي هذه النتيجة، مع طبيعة التوزيع الجغرافي للباحثين بوجود فجو ة اتصال بين الباحثين العرب. وانتهت الدراسة بالتوصل إلى عدد من الاستنتاجات وبتقديم عدد من التوصيات، من بينها، تأسيس روابط مهنية للتخصصات التربوية مثل الإشراف ، إصدار مجدت متخصصة في مختلف الحقول التربوية، تعميق الصلة بين الباحثين، الضبط البيبليوغرافي للأدبيات التربوية، تجسير الفجوة بين الأكاديميين والممارسين، تنويع مناهج البحث المستخدمة وتشجيع الحس النقدي، إثارة الوعي بالطابع المتداخل التخصصات للإشراف التربوي، الوعي بالنموذج الفكري للبحث التربوي وأخيرا القيام بدارسات لاحقة