تقنين بطارية اختبارات لياقة بدنية للطلاب المتقدمين للالتحاق بقسم التربية الرياضة - جلمعة قطر

Abstract

تؤدي الاختبارات الموضوعية دورا هاما في قياس الاستعداد للتعلم ، والتنبؤ بدرجة النجاح الدراسي فيه . وتطلب طبيعة ومحتويات برامج التربية الرياضية توافر شروطا معينة لدى دارسيها يجب أن يكشف عنها خاصة قبيل تقدمهم للألتحاق بدراسة تلك النوعية من التعلم . وذلك لإنتقاء أكثرهم ملائمة وإستعدادا والمفاضلة بينهم . حيث تعتمد التربية الرياضية بشكل خاص على توافر قدر معين من الاستعدادات والقدرات البدنية والحركية والعقلية والنفسية والمورفولوجية ... الخ. لدى طلابها . ويمثل الجانب البدني ( الحركي ) المحور الأساسي الذي تدور من حوله برامج العملية التربوية حاليا والمهنية مستقبليا لدى هؤلاء الطلاب . لذا كان من الأهمية بمكان أن تعتمد التربية الرياضية على مدى واسع ونحتلف من أساليب تقييم ذلك الجانب . وتأتي الاختبارات الموضوعية على رأس تلك الوسائل وذلك لتميزها ببناء عالي مناسب من الصدق والثبات والموضوعية بالإضافة إلى إعتمادها على جداول معيارية لتوضيح مستويات الأداء بشكل أكثر دقة وهو الأمر الذي يمكن الأطمئنان إليه عند الشروع في الاختيار والمفاضلة . ومن هذا المنطلق كان لابد لقسم التربية الرياضية بجامعة قطر أن يتبى بناء وتقنين مجموعة من الاختبارات البدنية ووضع مستويات معيارية لها يعتمد عليها كاساس للكشف عن إستعدادات وقدرات طلابه الجدد لإختيار أنسبهم بما يتمشى ونوعية الدراسة بالقسم. ولذلك فقد تم اختبار وتقنين مجموعة ( بطارية ) اختبارات بدنية ووضع مستويات معيارية لها على عينة من الطلاب الجدد المتقدمين للدراسة بالقسم في الفصل الدراسي خريف 1988 من العام الجامعي 88 / 1989 . حيث وقع الاختيار على " سبعة اختبارات بدنية " شائعة الاستخدام في الدراسات السابقة والخاصة بوضع معايير لاختبارات اللياقة البدنية سواء في البيئات العربية أو الأجنبية . ولقد كانت تلك الاختبارات هي ( الجرى الزجزاجي لقياس الرشاقة - ثني الجذع اماما أسفل لقياس المرونة الممتدة للعمود الفقري - الوثب الطويل من الثبات لقياس القدرة - ثني الجذع من الرقود لقياس قوة وتحمل عضلات البطن - الشد لأعلى على العقله لقياس قوة تحمل الذراعين والمنكبين - 50 م عدو لقياس السرعة و 1500 جرى لقياس التحمل العام ) . هذا وقد أسفرت الدراسة عن وضع جداول معيارية لتصنيف مستويات أداء الطلاب . وأوصت بضرورة استخدام تلك المجموعة من الاختبارات وما يصاحبها من جداول معيارية عند اختيار الطلاب الجدد راغي الالتحاق بالقسم ، كما أوصت أيضا بأهمية التأكد من إستمرارية صدق تلك المستويات المعيارية دوريا ، بما يتلاءم والتطورات المتوقعة مستقبليا في مستوى القدرات البدنية بالمجتمع القطري .