تطور الرفقة والصداقة لدى الجنسين خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة

Abstract

تهدف الدراسة الحالية إلى الإجابة على تساؤلين رئيسيين، الأول: ماهي التغيرات التطورية في المدى الذي يرغب فيه الأطفال والمراهقون للرفقة والصداقة؟. والثاني: ماهي المتغيرات التطورية في نوعية الأفراد الذين يعتمد عليهم في الحصول على تلك الأشكال المرغوبة من التفاعل الاجتماعي؟. وأجريت الدراسة على " 395" فرداً من الأطفال والمراهقين من الجنسين، وجمعت البيانات باستخدام مقاييس الرفقة والصداقة الشاملة والمزدوجة، ومقياس المستويات الاجتماعية والاقتصادية والثقافية للأسرة ، وحللت البيانات باستخدام تحليل التباين في اتجاهين، وأسفرت الدراسة عن النتائج الآتية:- 1- تظهر الحاجة إلى الرفقة لدى الجنسين بدرجة ملموسة خلال مرحلة الطفولة المبكرة، وتقل خلال المراحل التالية وخاصة مرحلة المراهقة، بينما تظهر الحاجة إلى الصداقة لدى الجنسين خلال مرحلة الطفولة المتأخرة، وتزداد خلال مرحلة المراهقة وقد وجد أن الإناث كن أكثر من الذكور بحثاً عن الرفقة كما أنهن يسبقن الذكور في البحث عن الصداقة الحميمة. 2- أهم الدعائم الاجتماعية للرفقة خلال مرحلة الطفولة تمثلت في أفراد الأسرة وخاصة الوالدين، ويقل دورهم في مرحلة المراهقة، أما الرفاق من نفس الجنس فكان دورهم أقل من دور الوالدين خلال مرحلة الطفولة، في حين تزداد أهميتهم خلال مرحلة المراهقة، أما الرفاق من الجنس الآخر فكان دورهم كبيراً خلال مرحلة المراهقة، أما المدرسون فكان دورهم ثانوياً خلال مرحلتي الطفولة والمراهقة، كما يشكل الوالدان مصدراً أساسياً للصداقة الحميمة بالنسبة للأطفال الصغار ولكن أهميتهم تتناقص مع نمو هؤلاء الأطفال وخاصة في مرحلة المراهقة المبكرة، ويعتبر الأصدقاء من نفس الجنس أحد دعائم الصداقة في فترة ما قبل المراهقة، وتزداد أهميتهم في مرحلة المراهقة، أما الأصدقاء من الجنس الآخر فيبرز دورهم بدرجة أكبر من ذي قبل خلال مرحلة المراهقة.