القبيلة والمرأة في الشعر النبطي في قطر، شعر عمير بن راشد العفيشة نموذجا
Abstract
يمثل الشعر النبطي خطابا ثقافيا مهما عند أهل الخليج العربي، والجزيرة العربية، فقد شكّل في
مراحل سابقة الإعلام الأول فيها، ضمن ما تناوله من أحداث وتاريخ ومضامين متعددة، وشيوع هذا
النوع الشعري يجعل من الأهمية بمكان دراسته والبحث فيه.
من هنا عملت الدراسة على تناول موضوعين من الموضوعات الهامة في الشعر النبطي وهما
القبيلة والمرأة، وبيان حضورهما في الشعر النبطي القطري، من خلال دراسة مدونة عمير بن راشد
العفيشة، في محاولة للإجابة عن التساؤلات التالية: هل مثّل الشعر النبطي مضامين المجتمع في
قطر؟، وكيف كان حضور القبيلة والمرأة في شعر عمير بن راشد بعدّه نموذجا؟ وما مضمرات حضورهما
عند الشاعر عمير بن راشد العفيشة؟
وقد استند البحث على إجراءات منهجية عند العرض أهمها التحليل والوصف، وآليات النقد
الثقافي مثل الثنائيات الضدية، ومفهومي الأنا والآخر، والأنساق المضمرة.
انتهى البحث إلى أن الشعر النبطي في قطر جاء مرتبطا بالبيئة والإنسان، فكانت أغراض الشعر
النبطي هي الأغراض الشعرية في القصيدة العربية القديمة، وزاد عليها الشعر النبطي أن تناول
موضوعات حياتية.
جاء حضور القبيلة في الشعر النبطي على شكل انتماء، وقيم، وقوة للقبيلة، أمّا مضمرات حضور
القبيلة عند ابن عفيشة فجاءت توضح أن خطاب الحرب تضمن خطابا للسلم عبر ما يخفيه من
مضمرات. وانتهى البحث إلى أن حضور الآخر جاء ليكشف عن الأنا القبيلة ورؤيتها لذاتها من خلال
التعالي بالذات مرة، ونفي الآخر من خلال الاعتداد الثقافي بقيم القبيلة، والدفاع عن مصالح القبيلة
أمام الآخر/ السلطة مرة أخرى. في حين كشف حضور المرأة في الشعر أنها جاءت امرأة واقعية،
ومشبها به، والمرأة المحبوبة، التي أخذت الحيز الأكبر من اهتمام الشعرأء، وعند تقصي مضمرات هذا
الحضور، تكشف عن أنساق مضمرة للمرأة، وأن حضورها المركزي والفعّال في القصائد كان يشكِّل
غيابا مضمرا، وأن مضمرات حضورها في الشعر كشفت عن سلطة ذكورية جعلت الشاعر لا يخرج
عن النسق في المجتمع، رغم ما تظهره الأشعار من احتفاء بالمرأة.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/11203Collections
- Arabic Language [55 items ]