قضايا أسرية في وسائل التواصل الاجتماعي (دراسة فقهية مقارنة بالقانون القطري)

Abstract

هدفت هذه الأطروحة إلى التعرف على قضايا أسرية في وسائل التواصل الاجتماعي مقارنة بالقانون القطري، والتعرف على طبيعة العلاقات الأسرية عبر هذه الوسائل الاجتماعية، وتطرقت الدراسة إلى تمهيد في مصالح ومفاسد وسائل التواصل الاجتماعي، ثم تطرقت الدراسة إلى أحكام التعارف والخطبة والنكاح والطلاق في وسائل التواصل الاجتماعي، وتوصلت الباحثة إلى تقييد ما سبق بأحكام وضوابط محددة، والتعارف في حدود الحاجة، وبينت الباحتة صورا لتلك الحاجة، وجواز النكاح عبر هذه الوسائل إنما يكون في حالة الحاجة فقط ، والإشهاد على الطلاق عبر هذه الوسائل الاجتماعية في حالة عدم إصدار قانون لتطبيق التوقيع الإلكتروني في الأحوال الشخصية، وتوصي الباحثة بالعمل بالتوقيع الإلكترو في الأحوال الشخصية، وتطرقت الدراسة إلى العلاقات الأسرية في وسائل التواصل الاجتماعي وتأثيرها على أفراد الأسرة، وعملت الباحثة استبيانا لقياس أثر هذه الوسائل على أفراد الأسرة، وكشفت النتائج بعض الأثار السلبية التي يعاني منها أفراد الأسرة عند استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، من تفكك أسري وعزلة وانطوائية وزعزعة الثقة بين أفراد الأسرة وغيرها من السلبيات، ولكن هناك إيجابيات كتيرة، منها: الاستفادة من خبات الأخرين ، البحث عن المعلومات، التواصل مع الأهل والأقارب والأصدقاء ، ولكن هذا لا يعني أن نقيد حرية أفراد الأسرة، بل نعمل على ترشيد استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، والاستفادة من الإيجابيات والمحاسن المتعلقة بها، بما يعود على المجتمع المسلم بالنفع والخير، وتوصلت الدراسة إلى جملة من الأحكام الشرعية والضوابط المتعلقة بالعلاقات الأسرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي.