(جمالية الصورة في الشعر القطري(دراسة سيميائية

Abstract

تعد الصورة في الشعر القطري ظاهرة فنية، تسهم في نقل تجارب الشاعر، وفي التعبير عن واقع الحياة اليومية، بالنظر إلى أن الصورة هي بمثابة الحافز الذي من شأنه أن يعيد إنتاج ما يعيشه الشاعر من تجارب سواء أكانت انفعالات داخلية، أم مستمدة من الواقع. وقد حاول البحث أن يرصد تجارب الشاعر القطري في رؤيته الفنية، وأن يتلمس مشاعره من خلال التجربة، من منظور أن الشعر القطري لا يختلف في عطائه عن أي تجربة أخرى إلا من حيث الصياغة الفنية؛ لأن كلا من الشعراء يلتقطون ماله صلة بالواقع، ونقلها بطرائق لغوية بيانية تحمل دلالات رمزية على الرغم من قلتها في الشعر القطري، الذي كثرت فيه الصور الحسية التي تميل إلى الأسلوب التقريري في الغالب، ومع ذلك فقد توصلنا إلى نتيجة مفادها أن للخطاب الشعري القطري دو را أساسًا في تشكيل المعنى النابض بالمعاناة الصادقة، والرؤيا المفعمة بالإبداع، والتجربة الممزوجة بالألم، والصور الجياشة بالحركة، وهذا يعني أنّ بعض الصور التي حللناها كانت تستنطق خفاء الصورة التي تؤسسها دلالات موحية، وتتحدّى في بعض أوجهها الصياغة التقريرية، ولذلك فقد حاول الشعراء القطرين توظيف الصورة بما تتضمنه من دلالة، تستمد فعاليتها من وحدة مشاعر الذات المبدعة.