النقد وتأثيره فى المجتمع الإسلامى
الملخص
يتناول البحث الحديث عن خلق من الأخلاق الإسلامية التي باتت بعيدة إلى حد كبير - عن واقع المجتمع المسلم المعاصر، ألا وهو خلق التناصح أو ما يعبر عنه اليوم بـ (النقد للآخر) حيث يؤصل له ويبين معناه، ويقيم الدليل عليه، ويبحث في أهميت هو أنواعه، وضوابطه التي تتحقق عند قصده؛ والتي تتمثل فيأن يكون النقد موجها للفكرة أو للأسلوب والوسيلة، وليس القصد منه نقد ذات الإنسان، والتقليل من شأنه، وإلحاق الضرر به؛ لهوى في نفس الناقد، وأن يلتزم الناقد الحيدة (الموضوعية) وأن يتحرى الدقة في اختيار ألفاظه، وأن يكون على دراية ووعى بما ينتقده من الأمور، ثم يقدم الحل، أو البديل الأمثل لما ينتقده، وتلك هي قمة التناصح بين الإنسان وأخيه الإنسان. وتركز الدراسة على بيان الآثار المترتبة على النقد في المجتمع، الإيجابية والأخرى السلبية؛ فمن الإيجابيات المترتبة على النقد الهادف البناء: الأثر الديني والثقافي، والأثر التربوي على أفراد المجتمع في خلق مجتمع إيجابي يتعامل بحزم مع الانحرافات السلوكية، ويعمل على تقويمها والحد منها، ويرسخ القيم والمبادئ الإسلامية في النفس والمجتمع، ويعمل على نموها وازدهارها، كما يوجد أثر اجتماعي آخر لهذا النقد البناء الهادف في تربية الفرد على محاسن الأخلاق، وتنمية قدرته الفكرية، وتعليمه الموضوعية والحيادية في النقد، وتعديل السلوك الإنساني وتربيته على حسن التعامل والتفاعل مع المجتمع. كما تناولت صفحات البحث الحديث عن الآثار السلبية المترتبة على ترك أفراد المجتمع الإسلامي للنقد والأخرى المترتبة على النقد السلبي الهدمي، ومنها: ضعف الثقة بين أفراده، وانتشار روح العداوة والكراهية بينهم، وضياع أحكام للشريعة الإسلامية، وتأخر عملية الإنتاج. وسوف يتناولها البحث بتوسع حيث تمثل أهمية كبيرة فيه.
معرّف المصادر الموحد
https://dud.edu.in/images/pdf/Mohd%20Ramazan%20Ali%20F39.pdfDOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/17456المجموعات
- العقيدة والدعوة [144 items ]