الحياة الدينية في مدينة ماردين التُّركية: من أُرتُق بن أكْسب إلى عهد صلاح الدين الأيوبي (484-589هـ/1091-1194م)
الملخص
تم التعرَّيف في هذا البحث بمدينة ماردين وبأبرز رجالات الدّولة الأُرتُقية وأنشطتهم الدينية والسياسية ومواقفهم من الصليبيين. وتمّ التركيز على الحياة الدينية للنصارى مُبيِّنا أبرز طوائفهم، ورجالاتهم، وأماكن عبادتهم ومنزلتهم عند الأُرتُقية. كان المذهب السني الأشعري والماتريدي هو السائد في ماردين وماجاورها وقد تربّى السلطان صلاح الدين الأيوبي على العقيدة الأشعرية وصار يُحفِّظها صغار أولاده. لم تكن ماردين بعيدة عن التأثير الباطني الإسماعيلي بحكم وجود الباطنية في إيران في بلاد فارس والشيعة الحمدانية في حلب، ولكن لم يكن لهم التأثير الكبير على الحياة الدينية. كان للأراتقة دور كبير في الوقوف ضد الصليبيين لكن لم يكن الأمر كافيا لردعهم، وهذا ما يُفسِّر لنا بسط السلطان صلاح الدين الأيوبي نفوذه على ماردين وما جاورها لتوحيد هذه المناطق للانطلاق نحو تحرير بيت المقدس.
المجموعات
- العقيدة والدعوة [144 items ]