البعد الإصلاحي في حوارات سورة (يوسف) عليه السلام

Abstract

هذه الدراسة تعنَى ببيان للبعد الإصلاحي في حوارات سورة (يوسف) عليه السلام، وقد أوردت فيها تعريفاً عاماً بالسورة، وبينت مدلول الحوار وأهميته، ومفهوم البعد الإصلاحي، وعرضت البعد الإصلاحي في حوارات مرحلة الطفولة، وفي حوار إخوة يوسف عليه السلام مع والدهم في السنوات العجاف، وفي الحوارات في مصر، وفي بيت العزيز، ثم في حوار يوسف مع صاحبي السجن، وحوار يوسف والملك، وحوار إخوة يوسف معه ومع والدهم، ثم مناجاة يوسف ربه، وسؤال الله العصمة، وسؤاله حسن الخاتمة، ليصل البحث إلى أن الحوار القرآني يحمل في طياته عقائد إيمانية، وأخلاقاً ربانية، ويصف أحوالاً نفسية، ويبين مواقفَ متباينة أو متوافقة، ويقف عند خطرات النفوس، ويحلل الكلمات التي تصدرها الألسن، ويحرك العقول حتى تفكر وتتأمل، وهو في هذا كله يقدم تربية متكاملة، قادرة على إحياء القلوب، وتنشيط العقول، ورفع الهمم، ويقدم منهجاً إيجابياً متكاملاً يمكن أن نستفيد منه في شتى مواقف الحياة. وهذا يعني أنه حريّ بالمؤمن أن يتدبر ويتوقف عند هذه الحوارات، كما يقف عند آيات الأحكام، وفوائد القصص وغاياتها.