الدين وإشكالية الماهية بين الفكر المسيحي والإسلامي
الملخص
إن نزعة التديّن نزعة مغروسة في أعماق النفس البشرية، فالغريزة الدينية مشتركة بين الأحناس البشرية حتى أشدها همجية وبدائية، وإن التطلع فوق الطبيعة هو إحدى النزعات العالمية الخالدة الإنسانية، لقد وجدت جماعات إنسانية بدائية من غير علوم وفنون وحضارات ولكنه لا نكاد نعثر على جماعة بشرية بغير ديانة.
فالدين ظاهرة إنسانية عامة شاملة ملازمة للإنسان حيثما وجد، أقرت به معابد وأهرامات ودور مقدسة، كما شهدت به بقايا ما قبل التاريخ، بما حوته من نقوش ورموز وآثار ذات صبغة دينية.
إن المتتبع للظاهرة الدينية عبر التاريخ ليجدها أكثر تعقيدا وتشعبا، تتشابك فيها مفاهيم عديدة تختلف من دين إلى آخر، يتعذّر فيها حصر الدين في قالب واحد دون الإحاطة بكل الأديان ومعرفة ماهيتها وخاصيتها ولقد نرى كيف انعكست الحيرة في تعريفات الدين على المحاولات العديدة التي بذلت لتأسيس مفهوم صحيح له محاولةَ أن تراعي المقومات الأساسية المشتركة في كل الأديان وتراعي عدم الالتزام بدين معين>
وتتخذ مسألة التعريف خطورتها عندما يكون لها تأثير سلبي على إرساء قوانين دولية تحاول أن تصبغ جميع الأديان بصبعة واحدة، ومع الكمٌ الهائل من الاقتراحات التي قدلمت لحل مشكلة تعريف الدين
بما تتفق عليه جميع الأديان إلا أنها ما زالت بعيدة عن تحقيق المراد من إرساء إطار مشترك تجتمع حولة الأديان.
معرّف المصادر الموحد
https://www.asjp.cerist.dz/en/article/82395DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/18455المجموعات
- العقيدة والدعوة [144 items ]