مدرسة التفكيك

Abstract

يُعد التفكيك من المناهج الجديدة في عالم دراسة النصوص وتتبع الأفكار وتاريخها؛ حيث حاول مؤسسوه طرْق محاور جديدة ومناقشة رؤى مبتكرة في عالم التحليل النصي، والذي أصبح له من الاهتمام ما غير أولويات الدراسات الاجتماعية والإنسانية وحتى النفسية. فقد شكّلت المدارس الحداثية وما حملته معها من هزّات سياسية واجتماعية وثقافية عنصرًا هامًا، وبل وأساسيًا، في ذيوع صيت فلسفة التحليل النصي الجديد في فرنسا وخارجها؛ وجد فيها النقاد ملاذًا بعد خيبة الظن في ليفي ستروس ومدرسته البنيوية في مناحيها المعرفية ومواقفها السياسية والإناسية. وقد تبنى معظم النّقاد الأمريكيين بعشق شديد مناهج جديدة قائمة على العلامات الخفية وانفكاك الدال عن المدلول وتقويض مفهوم الهوية؛ وصل إلى درجة التنظير والتأطير، خاصة لدى أعمدة جامعة (ييل) كدي مان، وووف، وسابير،... وغيرهم، والأمر نفسه ينطبق على النقّاد الألمان والروس ثم الانجليز .