مكونات الطبيعة الإنسانية وتأصيلها في الفكر الإسلامي
الملخص
يمثل الإنسان وحدة متكاملة الجوانب فسيولوجيا ونفسيا، وهي الجوانب التي تتصل بمقومات الطبيعة الإنسانية، والإنسان ككائن يمتلك أنماطا من القدرة على التكيف وفق مجموع المؤهلات التي يمتلكها في أصل خلقته، تلك المؤهلات التي تتفاوت بحسب تكوين الطبيعة البشرية التي تتشكل عبر الإرادة والغريزة والطاقة؛ وما يتعلق بها من القلب والضمير. وفهم الطبيعة الكلية للإنسان يمكننا من تصور الأنماط الحضارية التي نبنيها انطلاقا من تعريف الإنسان وطبيعة خلقته وعملياته العقلية التي تتجسد في تصرفاته. هذا البحث يستعرض -بمنهج تحليلي وصفي -مفهوم الإنسان والقوى الإنسانية كما يقف على ماهية الإنسان إزاء وظيفته الكونية في الفكر الإسلامي كما عبرت عنها النصوص الإسلامية ويتطرق إلى مسألة الثنائيات في الطبيعة الإنسانية، في تتبع لأبعاد الوجود الإنساني. وبعض البنيات المشكّلة للإنسان بصفة عامة، حتى نبني تصورا متكاملا عن مفهوم ومكانة الإنسان في الإسلام تمهيدا لضبط أهداف وجوده وطبيعة وظائفه النهائية. وقد توصل البحث إلى نتائج من أهمها أن تناول الإسلام للطبيعة الإنسانية في تكوينها هو تناول شامل لكل جوانب هذه الطبيعة محيطا بخفاياها وتناقضاتها، وفلسفة الإنسان في الإسلام قائمة على أنه موجود وفق بعدين (مادي ومعنوي)، تبعا لذلك وجب أن يكون له دين وفق بعدين (مثالي وواقعي) حتى يتمكن من تغذية كلا البعدين المتضادين، تغذية المجتمع الإنساني وروح الإنسان، وحتى يتمكن من العيش بسعادة بشكل متوازن.
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/25702المجموعات
- العقيدة والدعوة [144 items ]