عقيدة الديانة المسيحية : قراءة نقدية
الملخص
استدعت النظرة العقلية دراسة ظاهرة تطور الأديان من حيث تغيرها وتعدد فرقها ومذاهبها واتجاهاتها، ومحاولة الوقوف على أسبابها، وكيفية تعددها وانشقاقها إلى فرق ومذاهب واتجاهات في الدين الواحد، مما جعلني أتوجه لدراسة الدين المسيحي في هذه الجزئية. والمنطلق الدراسي من مبدأ عقدي واضح يتمثل في أن الدين الحقيقي لا يتولد في بدايته كنظرية غيبية مركبة ومعقدة عملا بالمقولة القائلة: إن استيقاظ المشاعر يسبق في حياتنا دائما استيقاظ الفكر.
وهذا يؤدي بنا أن نبحث عما يحيد بها عن أصلها الصحيح، أهي الصراعات الإيمانية والنفسية وميولها أثناء الأحداث السياسية والفكرية وتحويلها تجاه صيغ معينة؟ وبالتالي تتولد العقائد في حالات معينة تمليها ظروفها؟ ومن تطور من اتجاه إلى اتجاه حتى تقع في اعتراضات عقلية، وللتخلص من هذه الاعتراضات رأت الكنيسة أن بالإمكان التخلص من هذه الإشكاليات بتفكيكها في أطر الروحانيات الغنوصية القائمة على العناصر الغيبية، مما جعلها تبحث في أتون الغنوصية، حتى أضافت على ديانتها تعقيداً على تعقيد.
ولفك هذا التعقيد العقدي يلزمنا أن نقف على فلسفة صياغة هذه العقائد، وتتبع تطورها وتبدلها من حال إلى حال، وهي في أحضان الكنيسة، وهي تتابعها في صيغها المتعددة. وما دور حركة التنوير والإصلاح في مواجهة الكنيسة وهي تدرس هذه الصيغ العقدية؟ وما سبب إخفاقاتها في هذه المواجهة؟
DOI/handle
http://hdl.handle.net/10576/4366المجموعات
- العقيدة والدعوة [144 items ]