أثر القيادة على تحقيق النجاح في استضافة كأس العالم لكرة القدم 2022 في قـطـر: أفضل الممارسات القيادية وتأثيرها على تنظيم الفعاليات الكبرى

Abstract

هدفت هذه الدراسة إلى استكشاف تأثير القيادة على نجاح استضافة قطر لكأس العالم 2022، مع التركيز على أفضل الممارسات القيادية التي طبقتها دولة قطر، وتأثيرها على تنظيم الفعاليات الكبرى. اعتمدت الدراسة على المنهج الوصفي التحليلي، وتم جمع البيانات من خلال مراجعة الأدبيات والدراسات السابقة ذات الصلة، بالإضافة إلى تحليل الوثائق والمستندات الرسمية الصادرة عن الجهات ذات العلاقة. وقدمت الدراسة إطارًا (نموذجًا) مقترحًا للقيادة في سياق تنظيم الفعاليات الكبرى، ويتكون هذا النموذج من خمس مراحل رئيسية هي: الإعداد والتخطيط الاستراتيجي، وتشكيل فريق عمل متكامل وذو خبرة، والقيادة والتوجيه، ثم التنفيذ والمتابعة، وأخيرًا التقييم والتحسين. وتوصلت الدراسة إلى أن القيادة الفعالة، بمختلف مستوياتها، كانت العامل الحاسم في نجاح استضافة قطر لكأس العالم 2022. وقد تجلى ذلك في قدرة القيادة على صياغة رؤية واضحة وملهمة، وتعبئة الموارد اللازمة، واتخاذ القرارات الحاسمة، والتغلب على التحديات المختلفة. وقد خلصت الدراسة إلى أن هذه الممارسات القيادية ساهمت بشكل كبير في نجاح استضافة قطر لكأس العالم 2022، وتحقيق أهداف البطولة الرياضية والتنظيمية والاجتماعية والاقتصادية. وأوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بتطوير القيادات في مجال تنظيم الفعاليات الكبرى، من خلال توفير برامج تدريبية متخصصة وبناء القدرات. بالإضافة إلى ذلك، أوصت الدراسة بضرورة الاهتمام بالتواصل الفعال والشفاف مع جميع أصحاب المصلحة، وأن يكون تنظيم الفعاليات الكبرى مستدامًا ومسؤولًا اجتماعيًا. كما أوصت الدراسة بوضع خطط استباقية لإدارة المخاطر، وتحديد الإجراءات الوقائية، وتوفير الموارد اللازمة للتعامل مع أي طارئ. وأكدت على أهمية الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في جميع جوانب تنظيم الفعاليات الكبرى، والتعلم من أفضل الممارسات العالمية في هذا المجال.